Advertisement

عربي-دولي

طرابلس وإدلب صفقة واحدة.. أردوغان وبوتين يتقدّمان "على حساب الكل"

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
24-12-2019 | 06:14
A-
A+
Doc-P-657817-637127902189486637.jpg
Doc-P-657817-637127902189486637.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً تساءلت فيه عما إذا كان باستطاعة تركيا وروسيا التوصل إلى اتفاق حول ليبيا وسوريا، معتبرةً أنّ البلديْن يسعيان إلى لعب دور حكميْ السلام في الشرق الأوسط، بعدما كانت الولايات المتحدة القوة المهيمنة، محذرةً من "تغيير غير مسبوق" في ديناميكيات المنطقة.
Advertisement
 
وانطلقت الصحيفة في تقريرها من ارتباط روسيا بتركيا إلى جانب إيران في مسار أستانة ومن مصالحهما في ليبيا. ولفتت الصحيفة إلى أنّ تركيا تريد دعم حكومة فايز السراج المعترف بها دولياً، في وقت يبدو فيه أنّ روسيا تدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر؛ علماً أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقّع اتفاقية أمنية وعسكرية مع السراج وطرح إمكانية إرسال قوات تركية إلى طرابلس.
 
ورأت الصحيفة أنّ تركيا تحتاج إلى روسيا في إدلب، كاشفةً أنّ أنقرة تريد التخلي عن مقاتلي المعارضة السوريين في إدلب مقابل السماح لها بالسيطرة على المناطق الكردية في عفرين وتل أبيض. وفي هذا الصدد، أكّدت الصحيفة أنّ تركيا أرسلت وفداً من وزارة الخارجية إلى موسكو تحضيراً لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا في الثامن من كانون الثاني المقبل.
 
على صعيد التحالف الروسي-التركي، قالت الصحيفة إنّه يتعين على تركيا السماح لموسكو بمهاجمة المعارضة في إدلب مقابل الحصول على حقوق في تل أبيض وسواها. وتابعت الصحيفة بأنّه على الرغم من حصول تركيا على منظومة الـS-400، لكنها "لن تقدر على استعمالها في المجال الجوي السوري".
 
على مستوى الملف الليبي، قالت الصحيفة إنّ تركيا استثمرت مصالح اقتصادية في أجندتها وتحدّثت عن نيتها دعم حكومة السراج، على الرغم من تعهّد حفتر بهزيمة الحكومة التي تتخذ طرابلس مقراً لها. وعلقّت الصحيفة: "لا يمكن لتركيا السماح لتلك الحكومة بالسقوط كلياً. كما لا يمكن لتركيا السماح لإدلب بالسقوط كلياً"، مشيرةً إلى أنّ تركيا تريد أن تصبح هاتان المنطقتان الضعيفتان معتمدتيْن كلياً عليها. واعتبرت الصحيفة أنّ السماح للمجموعات المدعومة روسياً بمحاصرة المنطقتيْن سيجبرهما على الالتفات إلى أنقرة، محذرةً من أنّ المقاتلين المتبقين في طرابلس وإدلب سيقدّمون تنازلات كثيرة للاحتفاظ بـ"شيء ما".
 
وتابعت الصحيفة متوقعة أن يقوّي هذا التطور موقف موسكو في وجه أنقرة، مستدركةً بأنّ موقف أنقرة سيتعزز أيضاً، وذلك لأنّ موسكو بحاجة إلى إحراز تقدّم سلس على هاتيْن الجبهتيْن؛ تريد موسكو تحقيق نصر بطيء في سوريا ودعم دمشق وإهانة واشنطن، وبالتالي جعل نفسها القوة التي يلجأ إليها الجميع لحل نزاعات المنطقة.
وأضافت الصحيفة: "لذا تحتاج (روسيا) إلى تركيا لإبقاء إدلب تحت السيطرة، كما يبدو أنّها لا تريد انتشاراً تركياً واسعاً في طرابلس"، مشيرةً إلى أنّ الوجود التركي المحدود قادر على أن يرسي وضعاً "تتحقق بموجبه مصالح الجميع". وتابعت: "ثم، بناء إلى نصيحة روسية، قد يكتفي الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر بإحراز بعض المكاسب"، مضيفةً: "ومن ثم تفوز موسكو، وتقول تركيا إنّها أنقذت إدلب وطرابلس، ويكون الجميع سعداء".
 
ختاماً، رأت الصحيفة أنّه يمكن لتركيا "مواصلة الترويج لنفسها في أوروبا باعتبارها تقف في وجه تدفق اللاجئين السوريين إلى القارة العجوز"، وهذا واقع "من شأنه أن يقوي موقف تركيا في وجه أوروبا". وعن هذا الموقف، أكّدت الصحيفة أنّ خط أنابيب "ترك ستريم" (سينقل الغاز الروسي عبر البحر الأسود إلى تركيا)، يقع في صلبه، مشيرةً إلى أنّ كلاً من أنقرة وموسكو يريد المضي قدماً بهذا المشروع.


المصدر: ترجمة "لبنان 24" - JP
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك