أوضح مسؤولون عسكريون أن قيادة الأمن السيبراني في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قد وسعت عملياتها الخارجية بهدف العثور على مجموعات قراصنة الإنترنت قبل قدوم يوم الانتخابات الأميركية.
وبحسب موقع صحيفة "نيويورك تايمز" فإن هذ التوسع هدف إلى لرصد ومكافحة طرق وأساليب الهجمات الإلكترونية في الصين وإيران وكوريا الشمالية بالإضافة إلى روسيا.
وأوضحت الصحيفة أنه وبالإضافة إلى العمليات الجديدة لقيادة الأمن السييراني في أوروبا لملاحقة المتسللين الروس، فقد جرى أيضا إرسال فرق إلى الشرق الأوسط وآسيا على مدار العامين الماضيين للمساعدة في العثور على مجموعات قرصنة إيرانية وصينية وكورية شمالية وتحديد الأدوات التي كانوا يستخدمونها لاقتحام شبكات الكمبيوتر.
وكانت قيادة الأمن السيبراني للجيش الأميركي قد بدأت تتوسع بمهامها في العام 2018، وذلك عندما أرسلت فرقًا إلى مقدونيا الشمالية والجبل الأسود ودول أخرى لمعرفة المزيد عن الهجما الروسية، مما يعكس الجهود المكثفة لتأمين الانتخابات الرئاسية لهذا العام.
ونوهت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن العمليات الهجومية والدفاعية للجيش الأميركي كانت الهامش إلى حد كبير في العام 2016. ولكن في انتخابات التجديد النصفي لعام 2018 ، اتخذت قيادة الأمن السيبراني موقفًا أكثر هجومية، إذ لم تكتف بإرسال فرق مختصة إلى الدول الحليفة ، بل بعثت كذلك رسائل تحذير إلى المتسللين الروس المحتملين.
وإذا كانت العمليات في العام 2018 قد ركزت في غالبها على روسيا، فإن "العمليات السبيرانية" هذا العام قد شملت إيران والصين للتأكد من تأثيرها المحتمل على الانتخابات الأميركية.
وقال اللفتنانت جنرال تشارلز إل مور جونيور ، نائب رئيس القيادة الإلكترونية: "منذ عام 2018 ، قمنا بتوسيع عمليات البحث إلى الأمام لتشمل جميع الخصوم الرئيسيين".
وأوضح مسؤولو قيادة الأمن السيبراني أنهم واصلوا محاولة تحديد ووقف التهديدات الخارجية للانتخابات بعد تصويت منتصف المدة في عام 2018 ، مضيفين شركاء جددًا إلى شبكتهم الدفاعية.
وأردف مور: "نريد أن نجد الأشرار ، في بيئة العمل الخاصة بهم. نريد القضاء على رماة السهام بدلاً من تفادي السهام".
وتابع: "نحن لا نتوقف أو نفكر في توقف عملياتنا بعد 3 تشرين الثاني لأن الدفاع عن الانتخابات هو جزء من حملة مستمرة ودائمة لقيادة الأمن السيبراني".