قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مسؤولين في البنتاغون أعربوا سرا عن تخوفهم من إمكانية إطلاق الرئيس دونالد ترامب عمليات علنية أو سرية خلال الشهرين المتبقيين له في البيت الأبيض.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين في البنتاغون لا يستبعدون أن يشن ترامب عمليات ضد إيران أو خصوم آخرين في أيامه الأخيرة في السلطة.
وكشفت الصحيفة أن زملاء وزير الدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر أشادوا بخلفيته العسكرية، لكنهم أعربوا عن دهشتهم من ترقيته لهذا المنصب الرفيع، حتى لو كان ذلك بصفة مؤقتة.
وأضافت الصحيفة أن زملاء ميلر يرون أنه لا يتمتع بمكانة رفيعة للرد على أي مواقف متطرفة قد تصدر عن ترامب في أسابيعه الأخيرة في منصبه.
كما نشرت صحيفة ملتري تايمز الأميركية مقابلة مع وزير الدفاع الأميركي المقال مارك إسبر كانت أجرتها معه يوم الرابع من تشرين الثاني الجاري قال فيها إنه خاض مواجهاته مع الرئيس دونالد ترامب بعناية، آخذا في الاعتبار أن مغادرته للمنصب ستؤدي لتعيين شخص لا يقول لا للرئيس.
وأضاف إسبر في مقابلته مع الصحيفة أنه كان يتوقع إقالته من منصبه لكنه لم يكن يعرف متى سيكون ذلك، وأنه لم يفكر بالاستقالة من منصبه يوما.
كما قال وزير الدفاع الأميركي المقال إنه لم يكن يوما من ضمن الأشخاص الذين يقولون نعم في كل الوقت.
إقالة إسبر
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أقال وزير الدفاع مارك إسبر من خلال تغريدة على حسابه في تويتر، وقال إنه أنهى خدماته، مستخدما على ما يبدو شهوره الأخيرة في السلطة بعد هزيمته في انتخابات الرئاسة في تصفيات الحسابات داخل إدارته.
ودب الخلاف بين إسبر وترامب بسبب عدد من القضايا، وشعر الرئيس بالغضب على نحو خاص لإعلان إسبر معارضته لتهديد ترامب باستخدام قوات الجيش لقمع احتجاجات بالشوارع على الظلم العرقي، في أعقاب مقتل جورج فلويد بعد محاولة الشرطة اعتقاله في مدينة مينيابوليس هذا الصيف.
ومن المستبعد بشدة أن يصدق مجلس الشيوخ على أي تعيينات جديدة قبل ترك ترامب للسلطة في كانون الثاني.
زرع الفوضى
واعتبرت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أن إقالة الرئيس دونالد ترامب وزير الدفاع مارك إسبر دليل على نية ترامب "زرع الفوضى" في أيامه الأخيرة في منصبه.
وقالت بيلوسي "من المثير للقلق أن التقارير تظهر أن هذه الإقالة كانت عملا انتقاميا من جانب الرئيس، بزعم رفض الوزير إسبر إرسال قوات عسكرية في الخدمة الفعلية لقمع المظاهرات السلمية ضد وحشية الشرطة".
وأضافت "ومع ذلك، الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن توقيت هذه الإقالة يثير تساؤلات جدية حول إجراءات ترامب المخطط لها في الأيام الأخيرة من إدارته".