أشعل مواطن مصري النار في نفسه بميدان التحرير، الخميس، احتجاجا على ما قال إنه "اضطهاد أمن الدولة له وتعذيبه"، في وقت اتهم مصدر أمني جماعة الإخوان المسلمين "بتدبير الواقعة".
وأظهر فيديو مباشر بثه الرجل عبر صفحته بموقع فيسبوك لحظة إضرامه النار في نفسه، مع اقتراب قوات الأمن منه في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية، والذي شهد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني 2011.
وقال الرجل وهو موظف يدعى محمد حسني إن "السلطات المصرية طاردته ودمرت أسرته، وذلك بعدما أعاد للدولة أموالًا منهوبة"، مضيفًا "كلهم فاسدون، كلهم حرامية، كلهم يأكلون مال النبي"، مرددًا "حسبي الله ونعم الوكيل".
وهدد الرجل بإحراق نفسه مع اقتراب جنود الأمن الموجودين في الميدان منه، وسكب على ملابسه كمية كبيرة من البنزين، مؤكدًا رفضه أن يصطَحب مجددًا إلى "الأمن الوطني".
واشتكى حسني خلال مقطع الفيديو المتداول على منصات التواصل من حالته المادية والمعيشية؛ نتيجة ما أقدم عليه من محاولات كشفه "الفساد وغياب العدالة"، على حد قوله.
وقال إنه "مطارد من (وزارة) الداخلية، التي حاولت تلفيق قضايا له، ردًا على كشف فساد يخص مسؤولين كبارًا ورجال أعمال في الدولة".
وانتقد "غياب العدالة في مصر، التي تسببت في فصله من عمله، والتحقيق معه من قبل الأمن الوطني (جهاز استخباراتي داخلي تابع لوزارة الداخلية المصرية، عُرف سابقا بأمن الدولة)"، مشدّدًا على أنه لا يتبع لجماعة "الإخوان المسلمين"، التي عادة ما يتهم النظام المصري المعارضين أو المنتقدين لأوضاع البلاد، بالانتماء إليها، كما يصنّفها النظام على أنها جماعة إرهابية.
وحاولت قوات الأمن إلقاء القبض عليه، لكنه هدّد بإشعال النار بعدما سكب البنزين على جسمه، وأخذ يردد هتافات، بينها: "يا بلدنا يا تكية.. ماسكينك شوية حرامية.. حاكمك حرامية.. حسبي الله ونعم الوكيل" ثم أشعل النار في نفسه.
وتداولت حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة أخرى، قالت إنها للرجل وهو يحترق.