رغم اقتحام مبنى الكابيتول من قبل مؤيدي وأنصار الرئيس دونالد ترامب، إلا أن ذلك لم يغير موقف بعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين من محاولة دعم جهود ترامب لقلب نتائج الانتخابات.
وصادق الكونغرس بأغلبية على فوز جو بايدن رئيسا جديدا للولايات المتحدة الأميركية بعد فوزه في المجمع الانتخابي على الرئيس ترامب بنتيجة 306 صوتا مقبل 232.
ويحتاج المرشح الفائز لـ 270 صوتا ضمن أصوات المجمع الانتخابي للولايات للفوز بالانتخابات التي يجب أن يصادق عليها الكونغرس.
ودفعت أحداث العنف واقتحام مبنى الكابيتول 4 أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ إلى التصديق على نتائج الانتخابات بعد أن أعلنوا سابقا أنهم معترضين عليها، قائلين أن العنف دفعهم لإعادة النظر.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن السناتور جيمس لانكفورد، وهو جمهوري من أوكلاهوما، غيّر موقفه في وقت متأخر من الأربعاء، وأصدر بيانا مشتركا مع السناتور ستيف داينز من ولاية مونتانا دعا فيه "الكونغرس بأكمله إلى الاجتماع والتصويت للتصديق على نتائج الانتخابات".
كما أدانت النائبة كاثي ماكموريس رودجرز من واشنطن تصرفات المتظاهرين الموالين لترامب، وقالت إنها لن تصوت بعد الآن ضد تصديق فوز بايدن.
وخلال الجلسة الماراثونية التي استمرت لأكثر من 9 ساعات، رفض مجلس النواب اعترض حلفاء ترامب في ولايتي أريزونا بأغلبية 303 صوتا مقابل 121، وبنسلفانيا بأغلبية 282 صوتا مقابل 138.
ويأتي رفض مجلس النواب بعد أن قام مجلس الشيوخ برفض الاعتراض في الولايتين أيضا.
وصوت لصالح إلغاء نتائج الانتخابات في أريزونا كل من جوش هاولي من ميسوري، وتيد كروز من تكساس، وتومي توبرفيل من ألاباما، وسيندي هايد سميث من ميسيسيبي، وروجر مارشال من كانساس، وجون كينيدي من لويزيانا، في المقابل صوت ضد النتائج في بنسلفانيا كل من خاولي وكروز وتوبرفيل وسميث ومارشال أيضا، إضافة إلى سينثيا لوميس من وايومنغ وريك سكوت من فلوريدا.
من جانبها، قالت هايد سميث إنها صوتت ضد التصديق على الانتخابات؛ لأن الأشخاص الذين تمثلهم لا يعتقدون أن الانتخابات الرئاسية كانت دستورية.
وأظهرت مقاطع مصورة أعمال شغب واسعة واشتباكات بين مؤيدي ترامب والشرطة في محيط الكونغرس، فضلا عن سماع دوي طلقات نارية، قبل أن يتمكن المحتجين من اقتحام مبنى الكابيتول، حيث تنعقد جلسة تصويت للمصادقة على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.
ونالت هذه الأفعال تنديدات واسعة من شخصيات بارزة في الولايات المتحدة، بما فيهم وزير الخارجية مايك بومبيو، إضافة إلى دول غربية حليفة.
وبعد مصادقة الكونغرس على فوز بايدن، أعلن ترامب الخميس، أنه سيكون هناك انتقال منظم وسلسل للسلطة.
وقال ترامب في بيان نشره المتحدث باسم البيت الأبيض دان سكافينو على تويتر: "على الرغم من أنني اعترض تماما على نتيجة الانتخابات إلا أنه سيكون هناك انتقال منظم في 20 كانون الثاني".
ومددت حالة الطوارئ في واشنطن حتى يوم تنصيب الرئيس المنتخب بايدن في 20 كانون الثاني الحالي، وفقا لما أعلنه عمدة العاصمة.