أعلنت الأمم المتحدة مساء الخميس تلقيها تقارير "مقلقة" عن وقوع عنف جنسي وانتهاكات في منطقة تيغراي الاثيوبية حيث شنت الحكومة عملية عسكرية في تشرين الثاني.
وتتحدث هذه التقارير خصوصاً عن إرغام أشخاص على اغتصاب أفراد من عائلاتهم وإرغام نساء على ممارسة الجنس للحصول "على سلع أساسية".
وأعلنت ممثلة الأمم المتحدة الخاصة المكلفة بالعنف الجنسي المرتكب خلال النزاعات براميلا باتن الخميس "أنا قلقة جداً إزاء الاتهامات الخطيرة بارتكاب عنف جنسي في منطق تيغراي في اثيوبيا، لا سيما العدد الكبير من حالات الاغتصاب المشتبهة".
وأضافت "أدعو كافة الأطراف المتورطة في الأعمال القتالية في تيغراي إلى عدم التسامح إطلاقاً مع جرائم العنف الجنسي".
وأطلق رئيس الوزراء الاثيوبي آبيي أحمد في 4 تشرين الثاني عملية عسكرية ضد سلطات منطقة تيغراي المنشقة التابعة لجبهة تحرير شعب تيغراي، والتي تصاعد التوتر معها منذ أشهر.
وأعلن آبيي الحائز جائزة نوبل للسلام في 2019، الانتصار في 18 تشرين الثاني إثر السيطرة على العاصمة المحلية ميكيلي.
لكن بعض قياديي جبهة تحرير شعب تيغراي فروا داخل هذه المنطقة الجبلية متوعدين بمواصلة القتال.
ولا توجد حتى الآن أي حصيلة محددة لقتلى المعارك لكن مجموعة الازمات الدولية تحدثت عن سقوط "عدة آلاف من القتلى في المعارك".
وفي بيان، أشارت باتن إلى أن "المراكز الطبية تواجه ارتفاعاً في الطلب على وسائل عاجلة لمنع الحمل وفحوص الأمراض التي تنتقل جنسياً، وهو ما يشكل غالباً مؤشراً على وقوع عنف جنسي خلال النزاعات".
ودعت إلى تأمين وصول إنساني كامل إلى تيغراي، لا سيما إلى مخيمات النازحين و"مخيمات اللاجئين، حيث يبدو أن الوافدين الجدد قد أبلغوا عن حالات عنف جنسي".
وتتعلق هذه الدعوة خصوصاً "بأكثر من 5 آلاف لاجئ ارتري في شير (بلدة تستقبل مخيم لاجئين) ومحيطها، يعيشون في ظروف صعبة، كثر منهم ينامون دون سقف وفق بعض المصادر، ولا يملكون ماء وطعاماً".
ولم تكن الإدارة الموقتة في تيغراي متوفرة على الفور للتعليق على الأمر.
ومطلع كانون الثاني، نشر التلفزيون الحكومي فيديو لاجتماع يعرب فيه رجل لم تحدد هويته، ويرتدي الزي العسكري، عن قلقه من حصول حالات اغتصاب في ميكيلي رغم ان "الشرطة الفدرالية والشرطة المحلية حاضرة" في المنطقة.