قررت الهيئة التنظيمية للاتصالات في بريطانيا (أوفكوم) الخميس سحب ترخيص قناة "سي جي تي إن" التلفزيونية الصينية العامة الناطقة بالانكليزية، على خلفية الرقابة التي يمارسها الحزب الشيوعي الصيني على برامجها وفق الهيئة.
وقال المكتب في بيان إن حقوق البث قد مُنحت أساساً لشركة "ستار تشاينا ميديا ليميتد" التي في واقع الأمر "لا تمارس أي مسؤولية تحريرية على المحتوى الذي تبثه سي جي تي إن"، وإن نقل هذا الترخيص إلى الكيان الذي يتحكم فعلياً في القناة غير ممكن لأن القناة "تخضع لرقابة الحزب الشيوعي الصيني".
واضاف المكتب: "لقد منحنا سي جي تي إن الكثير من الوقت كي تمتثل للقواعد. وقد تم استنفاد هذه الجهود الآن"، معتبرا أنه "من الملائم إلغاء الترخيص الممنوح لسي جي تي إن للبث في المملكة المتحدة".
وقد يؤدي إجراء أوفكوم إلى تراجع إضافي في العلاقات بين المملكة المتحدة والصين، والتي قوضتها بالفعل إدانة لندن لمعاملة بكين لأقلية الأويغور ولقانون الأمن الصيني المثير للجدل في هونغ كونغ الذي دفع لندن إلى منح جواز سفر بريطاني خاص لبعض مواطني المستعمرة السابقة.
كذلك، ذكر المكتب أنه سيصدر "قريباً" إجراء عقابيا ضد القناة التلفزيونية بسبب تغطيتها، التي يعتبرها متحيزة وغير عادلة ومخالفة لاحترام الخصوصية.
وفي تموز، خلصت الهيئة الناظمة إلى أن القناة خرقت الحياد لدى تغطية قضية اعتقال الصحافي البريطاني بيتر همفري في الصين.
وفي أيار، أخذت عليها التحيز عند تغطية التظاهرات المؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ عام 2019.