Advertisement

عربي-دولي

طلباً لحياة جديدة.. مواطنون من هونغ كونغ يغادرون مدينتهم!

Lebanon 24
11-02-2021 | 13:30
A-
A+
Doc-P-792952-637486579181557409.jpg
Doc-P-792952-637486579181557409.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تعتبر تأشيرات الدخول الجديدة بمثابة بوابة إلى الجنسية البريطانية لملايين من سكان هونغ كونغ الساعين للفرار من حملة القمع التي تمارسها سلطات المدينة في أعقاب التعبئة الهائلة المطالبة بالديموقراطية عام 2019.
Advertisement

ففي وقت تسعى بكين لوضع حد لأي معارضة في المدينة ذات الحكم شبه الذاتي والبالغ عدد سكانها 7,5 ملايين نسمة، التقت وكالة فرانس برس عددا من السكان غادروا إلى بريطانيا أو يعتزمون المغادرة في الأشهر المقبلة.
 
 
زيادة في الطلبات 
يقول بيلي وونغ المتخصص في تقديم الاستشارة إلى طالبي الهجرة، إن طلبات الرحيل إلى بريطانيا تواردت بأعداد كبيرة في الأشهر الأخيرة.

وأكد الرجل البالغ 44 عاما لفرانس برس أن "الكثير من الاشخاص يودون الرحيل" مشيرا إلى عدد "مخيف" من طلبات الاستعلام.

وهو يدرس منذ سنوات إمكانية الانتقال إلى الخارج، ويناقش المشروع مع زوجته آيلين يونغ.

وأوضحت يونغ "هناك الآن هذا القانون الجديد (حول الأمن القومي)، علينا أن ننتبه كثيرا لما نقوله وما ننشره على فيسبوك"، متمنية لابنتها أن "تتمكن من التفكير بحرية".

وتتوق تينيو، الفتاة البالغة عشر سنوات، لمعرفة ما ستكون حياتها الجديدة بعدما تسجلت في مدرسة داخلية في ديربي.

عائلة على يوتيوب 
بعد ثلاثة أشهر على رحيلهما إلى بريطانيا، تمكن غافين موك (42 عاما) وزوجته ليديا أخيرا من استعادة أغراضهما.

وصور موك وصولهما إلى منزلهما في إيكزيتير بجنوب غرب إنكلترا، ونشر الفيديو على صفحته على موقع يوتيوب ليتمكن متابعوه من مشاهدته.

تأمل عائلة موك من خلال الصفحة على يوتيوب، في تشجيع مواطنين آخرين من هونغ كونغ على الرحيل.

وقال لفرانس برس "أتمنى تقاسم تجربتي، أود أن يعلموا أن الوقت حان للمغادرة".

وفي الوقت الحاضر، تنطوي فترة التكيف على صعوبة لبنتيه البالغتين من العمر تسع سنوات وإحدى عشرة سنة، وهما تتوقان للذهاب إلى مدرستهما الجديدة بعد احتواء تفشي وباء كوفيد-19.

ويدرك هذا العميل السابق في البورصة أن من المستبعد العثور على وظيفة تؤمن له ما يوازي راتبه السابق، لكنه "مستعد للقيام بأي عمل براتب متدنّ مثل تسليم رزم وطعام".

يقول إنه لا يشتاق إلى مدينته لأنه طوى الصفحة منذ فترة طويلة، لكنه رغم ذلك يؤكد "لن أتخلّى أبدا عن هويتي كمواطن من هونغ كونغ".

مستقبل ابني
اتخذ وينستون وونغ وكوني شان الأربعينيان قرار الرحيل حين هجمت عصابة مؤيدة لبكين بقضبان حديد على متظاهرين مطالبين بالديموقراطية في حزيران 2019.

وقالت شان التي تدير منذ عام شركتها عن بعد "حسمنا أمرنا بين ليلة وضحاها".

وأقام الزوجان مع ابنهما البالغ تسع سنوات في تشيلمسفورد إلى شمال شرق لندن.

يقول وونغ إن الدافع الأساسي لرحيله مع عائلته كان أن يؤمن لابنه تربية "تشجع التلاميذ على طرح أسئلة والتفكير بشكل مستقل والدفاع عن العدالة والمساواة".

وقال وونغ الذي ترك خلفه وظيفة مدير مالي كانت تدر عليه أجرا طائلا  ليبحث الآن عن وظيفة جديدة، "إن أردتم عيش حياة هانئة يمكنكم فيها التكلم بحرية من دون أن تشعروا بالخوف أو أن يتعرض لكم أحد، فعليكم أن تدفعوا الثمن".

"واجب" الذاكرة
 
 
 ينتظر إيان الأربعيني ليرى كيف ستجري حملة التلقيح ضد كوفيد-19 في بريطانيا لاتخاذ قراره.

فهذا الأربعيني المولع بالثقافة البريطانية والذي طلب عدم كشف اسمه كاملا، كان يعتزم منذ فترة طويلة التقاعد في المملكة المتحدة، غير أن الأحداث السياسية دفعته إلى اتخاذ قراره بشكل مبكر.

وقال "حين رأيت الوضع السياسي في هونغ كونغ يتدهور، قررت الرحيل أبكر مما كان مقررا".

وهو يمكنه العمل من أي مكان إذ يدير شركة عبر الإنترنت.

يقول "لم تعد هونغ كونغ المدينة التي عرفتها. في الماضي، كان بإمكان الشبان ارتقاء السلم الاجتماعي شيئا فشيئا، لكن الآن بات مستقبلهم قاتما".

وهو لم يبدأ بعد بحزم أمتعته، بل يعتزم السفر بدون الكثير من الحقائب. لكنه سيحمل معه كتبه السياسية، ولا سيما تلك التي تتناول الحراك المطالب بالديموقراطية في هونغ كونغ، مؤكدا أن ذلك "واجب" مترتب عليه.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك