قدم الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه-إن، اعتذاراً إلى الشعب الكوري بشأن المضاربة المزعومة على الأراضي التي تورّط فيها مسؤولون في هيئة توريد الإسكان المملوكة للدولة، بعد أسبوعين من الكشف عن القضية من قبل مجموعات مدنية.
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن مون قوله في بداية جلسة أسبوعية لمجلس الوزراء: "أنا آسف إزاء التسبب في قلق كبير للشعب"، وأضاف أنّ القضية أثارت "إحساساً كبيراً باليأس وخيبة الأمل بين الجمهور".
واشترى ما لا يقل عن 20 موظفاً في شركة الأراضي والإسكان الكورية (LH) مساحات شاسعة من الأراضي غير المطورة في مناطق حول سيئول، على أساس معلومات سرية، قبل إعلان الحكومة عن مشاريع لبناء مدن سكنية جديدة هناك.
وأضافت الفضيحة وقوداً إلى الغضب العام الذي كان يتصاعد بالفعل، مع استمرار ارتفاع أسعار المساكن والإيجارات في جميع أنحاء كوريا الجنوبية تحت إدارة مون.
وأكد الرئيس مون على أن الحكومة تعتزم القضاء على الفساد المرتبط بالعقار بين الموظفين الحكوميين.
ومرة أخرى، استخدم الكلمات الحساسة سياسياً مثل "شرور عميقة الجذور" و"ثورة ضوء الشموع".
وقال: "إذا قمنا بتنظيف الشر عميق الجذور المرتبط بالعقار، والذي يعد أهم جذر لظلم مجتمعنا، في هذه المناسبة، فسيكون ذلك بمثابة نقطة تحول لبلدنا للتحرك نحو مجتمع أكثر عدلا وشفافية."
ويستخدم مون وأنصاره تعبير "الشرور عميقة الجذور" بشكل كبير في إشارة إلى الممارسات السياسية والاجتماعية السيئة التي يزعمون أنها تراكمت عندما كان الرئيسان المحافظان - لي ميونغ- باك وبارك كون - هيه - في السلطة لما يقرب من عقد من الزمان. وتم عزل بارك في عام 2017 وسط موجة من الوقفات الاحتجاجية الشعبية على ضوء الشموع.
كما شدد مون على الحاجة إلى الإصلاح الأساسي للشركات المملوكة للحكومة لجعلها تركز أكثر على مسؤوليتها العامة وواجبها.
وأضاف: "نقطة البداية هي تعزيز المعايير الأخلاقية للموظفين الحكوميين".