Advertisement

عربي-دولي

"سوزي" الطفلة الفلسطينية التي نجت من ضربة إسرائيلية قتلت أمها وإخوتها الأربعة.. هذه قصتها (صور)

Lebanon 24
16-05-2021 | 23:30
A-
A+
Doc-P-823754-637568294275651342.jpg
Doc-P-823754-637568294275651342.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

عندما أفاقت سوزي رياض اشكنتنا ذات الأعوام الستة في مستشفى الشفا بغزة، كانت وحيدة بعدما هرع بها عمال إنقاذ انتشلوها من بين أنقاض منزلها الذي دمرته غارة إسرائيلية قبل الفجر، قتلت أمها وإخوتها الأربعة، وفقاً لوكالة "رويترز".

Advertisement

لكن المسعفين أحضروا والدها على سرير آخر والضمادات تغطي جروحه، ليكون إلى جوار طفلته التي ظلت محاصرة تحت الأنقاض نحو 7 ساعات.

«سامحيني يا بنتي، صرختي عليا مشان أجيكي لكن أنا ما قدرت»، همس الأب الملتاع لابنته وهي ترقد على السرير المجاور.

 

 



وتحول منزل الأسرة إلى أنقاض في غارة إسرائيلية في الساعات الأولى من صباح أمس (الأحد) على مدينة غزة، وسط موجة هجمات أدت إلى استشهاد 42 شخصاً، من بينهم 10 أطفال، ورفعت عدد الشهداء في غزة خلال أسبوع من القصف إلى 192 شهيداً.

وتجمع عشرات من عمال الإنقاذ وضباط الشرطة والأقارب والجيران عند أنقاض بيت اشكنتنا خلال عملية البحث عن ناجين، وبعد عدة ساعات بدأ عمال الإنقاذ بين الأنقاض يهتفون «الله أكبر»، في إشارة إلى أنهم سينجحون في انتشال أحد الناجين، وبكت الصغيرة سوزي التي انتشلوها يغطيها التراب وهم يهرعون بها صوب سيارة الإسعاف.

وفي المستشفى، وقف أقارب يسألون بلهفة عن ذويهم، بينما تصل عربات الإسعاف تباعاً، وصاحت نسوة ورجال في منطقة الاستقبال: «هادا يحيى؟ هادا يحيى؟»، قبل أن يبلغهم المسعفون أن شقيق سوزي ذا الأربع سنوات توفي، فأغمي على امرأتين. دقائق وجاء المسعفون بطفلة، فصرخ الأقارب: «جابوا دانا، دانا، دانا، إنتي كويسة؟»، لكن الطفلة وصلت بدورها جثة هامدة، وكذلك أخ آخر وأخت.

وأشاعت رؤية سوزي مفتوحة العينين لحظة ارتياح عابرة، قبل أن يهرع بها طاقم التمريض لعمل أشعة، وقال أطباء إنها مصابة برضوض، ولكن لا إصابات خطيرة.

ورقدت سوزي على سرير مستشفى بجوار سرير والدها، وقال رياض اشكنتنا إنه كان يعتقد أن أسرته في أمان لأن هناك أطباء يقيمون في المبنى نفسه، وإنه جمع أطفاله فيما كان يعتقد أنها غرفة آمنة، ومضى: «فجأة، صاروخ زي النار وهج دمرلي الحيطتين اللي قبالنا»، وهرع الأب والأم لتفقد أطفالهما عندما وقع انفجار ثانٍ هدم السقف.

وقال رياض: «سمعت ابني زين بينادي بابا، صوته فش فيه مشكلة، بس أنا مش قادر التفت عليه لأني مربط في العمدان؛ يدي تحت عمود ورجلي تحت عمود»، وأضاف وهو راقد على سرير المستشفى ورأسه مغطى بالضمادات إنه في البداية تمنى الموت، وتابع: «زعل الدنيا كلها مايكفينيش... لكن لما سمعت أنه في بنت من بناتي عايشة، قلت الحمد لله لأنه هادي البنت يمكن تنسيني (تعوضني) حاجة، ولو بالقليل من بسمة بناتي، لأنها أختهم».

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك