"إدانات وتضامن"
وعبّر زعماء أحزاب المعارضة عن تضامنهم مع "حزب الشعوب" بعد الهجوم الذي استهدف مكتبه، ومن بينهم زعيم حزب "الديمقراطية والتقدم"، علي باباجان.
وقال باباجان عبر "تويتر": "أدين بشدة الهجوم على مبنى مقاطعة إزمير لحزب الشعوب الديمقراطي. رحم الله دنيز بويراز التي قتلت في الهجوم، وأتمنى التعازي لأسرتها".
وأضاف باباجان: "تقع على عاتق الحكومة مسؤولية منع مناخ العنف السياسي الحالي وضمان سلامة الأحزاب السياسية والسياسيين".
وقال كمال كلشدار أوغلو زعيم "حزب الشعب الجمهوري": "أتمنى الرحمة على دنيز بويراز وأعزي أسرتها.. لقد جربنا هذا السيناريو من قبل، وأحذر لا ينبغي لأحد أن يأمل في هذه الاستفزازات! دعونا نرى الفيديو الذي ستكون عليه هذه الأحداث في
المستقبل. سنرى معا".
وكتب المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية"، عمر جيليك عبر "تويتر" قائلا: "ندين الهجوم والقتل الذي وقع في مبنى مقاطعة حزب الشعوب الديمقراطي في إزمير".
وأضاف: "لن تمنح تركيا أبدا فرصة للاستفزازات التي تحاول زعزعة سلامها وأمنها. ستكشف قواتنا الأمنية والقضائية عن الحادث بكل أبعاده".
من هو المنفذ؟
وفي الوقت الذي لم تمض فيه ساعات عن الهجوم كشفت وسائل إعلام تركية عن هوية المنفذ، ونشرت صوراً له، أظهر بعضها حمله لأسلحة مختلفة، بينها قناصات.
وعبر حسابه في تطبيق "إنستغرام" كان منفذ الهجوم (أ.ج) قد نشر له عدة صور، في الأشهر الماضية. وتظهر حمله لأسلحة فردية، بينها، بالقرب من مدينة منبج
السورية.
وهناك صور له أخرى تظهر رفعه لشعار "بوزكورت" للذئب الرمادي الذي تتبناه الحركات اليمينية القومية.
ونشرت صحيفة "t24" الإلكترونية بياناً قالت إنه صدر عن منفذ الهجوم بعد اعتقاله من قبل السلطات التركية.
وبرر المنفذ هجومه بالقول: "ليس لدي أي صلة بأي شخص. دخلت المبنى لأنني أكره حزب العمال الكردستاني. لقد أطلقت النار بشكل عشوائي".
وتتهم حكومة الرئيس، رجب طيب إردوغان، "حزب الشعوب الديمقراطي" بوجود صلات له مع "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، ما أدى لمحاكمة آلاف من أعضائه وبعض قادته في السنوات الماضية، لكن الحزب الكردي ينفي وجود هذه الصلات.
وكانت الأشهر الماضية قد شهدت حشداً مضاداً ضد الحزب الذي يعتبر أكبر ثالث الأحزاب التركية في البرلمان.
وتركز الحشد بشكل أساسي من جانب حزب "الحركة القومية" الذي يدخل بتحالف مع "العدالة والتنمية" ضمن ما يسمى "تحالف الجمهور".