كتبت ايلينا ليكسينا، في "فزغلياد" حول صدارة أمريكا في القوة الالكترونية واستخداماتها، فمن يأتي بعدها وكيف؟
وجاء في المقال: أصدر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، الاثنين، تقريرا يستعرض القوى الإلكترونية الـ 15 الكبرى في العالم. وفي إطار الدراسة التي استمرت عامين، قام واضعو التقرير بمعاينة قدرات البلدان وفقا لسبعة معايير: الاستراتيجية والعقيدة؛ الإدارة والقيادة والسيطرة؛ قدرات الاستخبارات السيبرانية؛ الاعتماد على الفضاء السيبراني؛ الأمن الإلكتروني؛ الريادة العالمية في الفضاء السيبراني والقدرات السيبرانية الهجومية.
الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي احتلت المرتبة الأولى في جميع هذه المعايير. بينما تتمتع بلدان المستوى الثاني بمزايا في عدد من المعايير فقط. وتشمل هذه الدول روسيا وأستراليا وكندا والصين وفرنسا وإسرائيل والمملكة المتحدة.
أما "الفئة الثالثة"، التي تشمل الهند وإندونيسيا وإيران واليابان وماليزيا وكوريا الشمالية وفيتنام، فتتمتع بميزة قوية أو على وشك امتلاكها في بعض الفئات، إنما تعاني عيوبا كبيرة في معايير أخرى.
وفي إطار التعليق على ذلك، قال الخبير في مجال الأمن السيبراني إيغور أشمانوف:
"وضع الولايات المتحدة ودولا أخرى في فئة منفصلة، صحيح جزئيا. فلدى الولايات المتحدة وحدها السيادة الرقمية وأقوى القدرات الهجومية في الفضاء السيبراني. وهي تتصدر أيضا في إدخال التقنيات الرقمية في جميع مجالات الحياة البشرية".
و "لا تزال الصين في مقدمة الدول في هذه الفئة، كونها تتمتع بالاستقلال الرقمي الأكثر تطورا. إنما لا أعرف ما جعل أستراليا وكندافي هذه الفئة. فلم أسمع أبدا عن أي منتج برمجي سحري أسترالي. لكن بشكل عام، يمكن للمرء أيضا أن يتفق مع الفئة الثانية".
وأشار أشمانوف إلى أن هذا التصنيف لا يشمل الدول المتقدمة تقنيا في المجال السيبراني، مثل ألمانيا وكوريا الجنوبية، فقال: "هذا التصنيف متحيز بشكل ملحوظ للأنغلوساكسونيين. بالنسبة لهم، يعد أي تصنيف أداة تسويقية واجتماعية ونفسية يحققون بواسطتها أهدافهم الدعائية. ومن الملفت عدم وجود دول عربية وإفريقية في الفئة الثالثة. هذا أمر غريب".