دعا زعماء حزب "تحالف الوطنيين في جورجيا" المعارض الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للمساعدة في تسوية العلاقات الروسية الجورجية.
وكتبت الأمينة العامة للحزب، إيرما إيناشفيلي، اليوم الثلاثاء، على صفحتها في "فيسبوك" أن زعماء الحزب وأنصارهم وجهوا رسالة مفتوحة وقعها 42 شخصا إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وقالت: "السيد الرئيس، نتوجه إليكم بنداء ونأمل بمساعدتكم في استئناف تعاوننا في إطار مجلسي الدوما والاتحاد وإدارة الرئيس. نحتاج إلى مساعدتكم بشكل كبير أيضا في تنظيم المشاريع الإعلامية والثقافية والاجتماعية، الأمر الذي سيساعد عموما في الفهم أن بناء العلاقات الثنائية المكشوفة والصديقة حقا على أساس الأخذ الحقيقي لمصالح الطرفين بعين الاعتبار يعد طريقا صحيحة وحيدة".
وذكرت أن "المناورات التي لا تنتهي لحلف الناتو في جورجيا لا تعد إلا تحديا بالنسبة لروسيا وأن سبب ذلك هو مصالح الحزبين وهما حزب "الحلم الجورجي" الحاكم وحزب "الحركة الوطنية" المعارض.
وأضافت أن زعماء "تحالف الوطنيين في جورجيا" وهي شخصيا وأنصارها قد أجروا لقاءات مع النواب والمسؤولين الروس من أجل تخفيف حدة التوتر في العلاقات والذي أثاره هذان الحزبات.
وتابعت: "ساعدت هذه اللقاءات في تخفيف حدة التوتر أكثر من مرة، ومن الممكن أنها أنقذتنا من الحرب. وعمل حزب "الحلم الجورجي" كل ما بوسعه لمنع إجراء هذه اللقاءات وتجميد الحوار. وندعو الرئيس الروسي علنا لتخفيف حدة التوتر من جديد واستئناف الحوار على كل المستوايات واستعادة العلاقات الثقافية والاجتماعية وفتح المساحة الإعلامية من كلا الجانبين لإيجاد لغة مشتركة في نهاية المطاف".
وكان "تحالف الوطنيين في جورجيا" قبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة في نوفمبر عام 2020 حزبا برلمانيا وحيدا في جورجيا يؤيد الإطلاق السريع للحوار المباشر مع موسكو. وقد زار ممثلو الحزب موسكو أكثر من مرة، حيث أجروا لقاءات مع المسؤولين الروس.
وتم قطع العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وجورجيا بمبادرة من الأخيرة في 26 أغسطس عام 2008 عندما اعترفت روسيا باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.