Advertisement

خاص

صفقة الطاقة مع لبنان: بداية نهاية عزلة سوريا؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
23-09-2021 | 03:30
A-
A+
Doc-P-866965-637679899288679549.jpg
Doc-P-866965-637679899288679549.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
شكلت زيارة وزير الدفاع السوري وقائد القوات المسلحة اللواء علي أيوب للأردن في 19 أيلول الجاري نقطة تحول في العلاقة الفاترة القائمة بين دمشق وعمان على مدى العقد الماضي. وبحسب موقع "ميدل ايست آي" البريطاني، كان الأردن وسوريا على طرفي نقيض منذ بداية الحرب الأهلية السورية التي اندلعت في العام 2011، حيث تحالف الرئيس السوري بشار الأسد مع روسيا، فيما انحاز العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى جانب الولايات المتحدة.  
Advertisement

إلا أن زيارة أيوب قد تشكل نقطة تحول ديبلوماسية، حيث من المتوقع أن يزور مسؤولون سوريون آخرون رفيعو المستوى عمان في المستقبل.  

لقد تسبب الصراع في سوريا، الذي دخل عامه العاشر، في أسوأ أزمة لاجئين في العالم، حيث فرّ أكثر من 5.6 مليون سوري إلى البلدان المجاورة، فيما يعيش أكثر من مليون سوري في أوروبا.  

وسبق أن اتهمت دمشق الأردن بتدريب مقاتلين في المعارضة والسماح لهم بدخول سوريا عبر حدودوها. وتدهورت العلاقات بين البلدين إلى حد طرد الأردن السفير السوري بهجت سليمان من البلاد في العام 2014.  

لكن بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) ، فإن الاجتماع بين أيوب ورئيس أركان الجيش الأردني العماد يوسف الحنيطي كان يهدف إلى "ضمان سلامة الحدود المشتركة بين البلدين، والوضع في جنوب سوريا، كما ومحاربة الإرهاب والعمل معًا من أجل وقف تهريب المخدرات".  

وفي حديث للموقع عينه، قال الجنرال الأردني المتقاعد مأمون أبو نوار إن زيارة وزير الدفاع السوري كان هدفها "تعزيز الأمن على الحدود بعدما استعاد الجيش السوري السيادة على المناطق الجنوبية القريبة من الحدود الأردنية".  

وتابع: "الهدف هو ضمان عدم انتقال الفوضى في سوريا إلى الأردن".  

ومن جهة أخرى، قال جوليان بارنز - داسي، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، في حديث لموقع "دوتشي فيلي" الألماني: "أظن أن وصف هذه الزيارة بـ"إعادة التأهيل الديبلوماسي" يعطيها بعداً أكبر من حجمها". وتابع: "ومع ذلك، أقر بأن "نوعاً من إعادة الإندماج الإقليمي مستمر منذ فترة"." 

وأوضح أنه "بشكل عام، تقبلت الحكومات في المنطقة أن الأسد تمكن من النجاة وأنه باقٍ في الحكم لبعض الوقت". وأضاف: "إذاً، من مصلحتهم تطبيع العلاقات مع سوريا، فهناك تطورات اقتصادية وأخرى متعلقة بالطاقة وكلها تصب في صالح الجميع".  

وأكد أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لن تستثمر في وضع نظام الأسد تحت ضغط كبير، هي التي اعتمدت، ومنذ وصول بايدن إلى سدة الرئاسة، خطوات أكثر ليونة في منطقة الشرق الأوسط.  

وأكد الإعلامي الأردني مالك العثامنة في حديث لموقع "ميدل ايست أي" أن هذا التغيير يصب في مصلحة الطرفين، وقال: "منذ زيارة العاهل الأردني للبيت الأبيض في تموز والتي تم في خلالها مناقشة القضايا السورية واللبنانية، فهمت واشنطن موقف الأردن. فالأخيرة فضلت تغيير الموقف السوري بدلاً من تغيير النظام بأكمله".  

وتابع: "ونتيجة لذلك، تمكن الأردن من نقل الكهرباء إلى لبنان عبر سوريا. وهذا كله أدى إلى تحسين فرص التفاهم الإقليمي الجديد".  

وفي الإطار نفسه، أكد كرم شعار، مستشار مستقل في الاقتصاد السياسي السوري ومحاضر بارز في سياسات الشرق الأوسط في جامعة ماسي بنيوزيلندا، أنه من المهم أن نتذكر أن الغاز والكهرباء لن يمرا إلا عبر سوريا. هذه الصفقة وحدها يمكنها الحصول على تنازل خاص من الولايات المتحدة. وأضاف: "ستبقى الشركة المشغلة لخط الأنابيب خاضعة للمعاقبة".  

وأكد أن هذه الخطوة "سيستفيد منها اللبنانيون كما الشعب السوري لأن الغاز والكهرباء يجب استعمالهما داخل البلاد".  
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك