علقت الولايات المتحدة الأميركية على مرسوم زعيم حركة "طالبان" الأفغانية حول حقوق المرأة في عدد من الأمور تشمل الزواج والميراث.
وقال المبعوث الأميركي إلى أفغانستان، توماس ويست، عبر "تويتر": "نرحب بالقرار الصادر اليوم، والذي يعزز حق المرأة في تحديد ما إذا كانت ستتزوج ومن تتزوج".
وأضاف: "في الوقت نفسه، هناك حاجة إلى المزيد لضمان حقوق المرأة في كل جانب من جوانب المجتمع الأفغاني، بما في ذلك المدارس وأماكن العمل والسياسة ووسائل الإعلام".
وكان زعيم حركة طالبان هبة الله أخوند زادة قد أصدر مرسوماً يوجه بضمان حقوق المرأة في عدة ملفات، مطالبا جميع المسؤولين، والعلماء الكرام، ووجهاء القبائل اتخاذ "خطوات جادة بشأن ضرورة مراعاة الحقوق التالية للمرأة".
وبحسب المرسوم، يشترط رضى المرأة البالغة قبل زواجها، وعدم إرغامها على الزواج، بما في ذلك عدم تزويجها كحل لنزاع ما. كما أكد المرسوم على حق الأرملة في الحصول على الميراث.
ودعا البيان وزارة الأوقاف في حكومة تسيير الأعمال الأفغانية بتوعية المواطنين في ذلك الصدد عبر خطب الجمعة والبرامج التوعوية، فضلا عن تشجيع المثقفين والكتاب على الكتابة حول الحقوق الشرعية للمرأة بهدف "منع الظلم".
كما وجه السلطات القضائية بتيسير تسجيل الدعاوى المقامة فيما يتعلق بحقوق المرأة.
وأعلنت حركة طالبان، في 7 أيلول الماضي، تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان، عقب بسط سيطرتها على العاصمة كابول ومعظم ولايات البلاد.
وتزامن ذلك مع خروج قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بعد نحو 20 عاما من التواجد على الأرض الأفغانية.
ولم تعترف حكومات العالم حتى الآن بالحكومة التي شكلتها طالبان، لإدارة شؤون أفغانستان، مشترطة للاعتراف بها أن تفي الحركة بشروط عدة، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة، وضمان ألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.