وصل، ظهر الأحد، آلاف المحتجين السودانيون إلى محيط القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، رغم الحضور الأمني المكثف، وإغلاق الجسور، واستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والصوتي.
وخرج عشرات الآلاف من السودانيين في مسيرات حاشدة، قاصدة القصر الرئاسي في الخرطوم، للمطالبة بالحكم المدني و"القصاص" لمن قتلوا خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد على مدار نحو 3 أعوام.
وتمكنت مجموعة من المحتجين من اقتحام جسري المك نمر الرابط بين الخرطوم والخرطوم بحري، وجسر "الحديد" الرابط بين أم درمان والخرطوم؛ لكن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة بعد عبورهم إلى داخل الخرطوم.
وطالب تجمع المهنيين السودانيين، المحتجين إلى "الالتحاق بالتجمع في محيط القصر، وإغلاق كل الطرق المؤدية للقصر بالمتاريس"، داعيا قوات الأمن إلى "التزام جانب شعبها وردع أي محاولة لضرب التجمع السلمي".
وكان من المقرر أن تنطلق المسيرات في الواحدة من ظهر الأحد؛ لكن منذ الساعات الأولى من ليل السبت، تجمع آلاف المحتجين في مختلف ميادين وشوارع الخرطوم، لاستقبال المتظاهرين القادمين من الأقاليم، الذين قطعوا مئات الكيلومترات بالأرجل والدراجات الهوائية للمشاركة في المسيرة.
وفي ظل جمود سياسي ناجم عن تمسك الشارع بمواقفه المطالبة بإبعاد الجيش عن المشهد السياسي، وتعثر جهود رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الرامية لتشكيل حكومة تكنوقراط وفقا للاتفاق الموقع بينه وبين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الحادي والعشرين من نوفمبر؛ تستجيب قطاعات عريضة من الشارع السوداني لدعوات التظاهر المتواصلة التي يطلقها تجمع المهنيين ولجان المقاومة.
يأتي هذا فيما تشدد أطراف دولية على ضرورة إنهاء الإجراءات التي اتخذها الجيش في الخامس والعشرين من أكتوبر، والتي اعتبرت بمثابة "خطوات هدفت لقطع الطريق أمام عملية التحول الديمقراطي في البلاد".
وتعبيرا عن حالة الجمود تلك، أعلن رئيس الوزراء السوداني تعثر الاتفاق الموقع مع البرهان، وجميع المبادرات التي طرحها خلال الفترة الأخيرة، بفعل "التمترس وراء المواقف والرؤى المتباينة للقوى المختلفة".
ومنذ إعلان البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء، يشهد السودان اضطرابات سياسية وحركة احتجاجات كبيرة أدت إلى مقتل 45 متظاهرا.
وبعد توقيعه على إعلان سياسي مع البرهان في الحادي والعشرين من نوفمبر، تعرض حمدوك لضغوط كبيرة من الشارع السوداني.
ورفع المحتجون شعارات أكدت عزمهم على الاستمرار في الاحتجاجات، "حتى الوصول إلى حكم مدني كامل ومحاسبة من تسببوا في قتل المحتجين، وتوحيد الجيش السوداني وحصر مهامه في حماية أراضي البلاد ودستورها".
ومنذ إعلان البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء، يشهد السودان اضطرابات سياسية وحركة احتجاجات كبيرة أدت إلى مقتل 45 متظاهرا.
وبعد توقيعه على إعلان سياسي مع البرهان في الحادي والعشرين من نوفمبر، تعرض حمدوك لضغوط كبيرة من الشارع السوداني.
ورفع المحتجون شعارات أكدت عزمهم على الاستمرار في الاحتجاجات، "حتى الوصول إلى حكم مدني كامل ومحاسبة من تسببوا في قتل المحتجين، وتوحيد الجيش السوداني وحصر مهامه في حماية أراضي البلاد ودستورها".