الأحوال المناخية القاسية أضحت أشد قسوة
اتسم العام المنصرم بتأجيل مؤتمر الأطراف 26 وبإصدار الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تقريرها في نهاية الأمر. لكن هانا كلوك أستاذة علم المياه بجامعة ريدينغ (University of Reading) تعتقد أن عوامل الطبيعة غير المتوقعة المتزامنة مع عجز الحكومات عن الاستعداد لها كما ينبغي هي التي أتاحت التحقق من مخاطر المناخ.
أعداد قياسية من الأطفال يعانون بدانة مفرطة
تقول تيريزا مارتو مديرة وحدة البحوث السلوكية والصحية في جامعة كامبردج (University of Cambridge) إن أهم حدث في هذا العام لم يكن -بنظرها- فتحا علميا بل نكسة. فقد كشف برنامج قياس الأطفال الوطني عن زيادة صادمة في أعداد تلاميذ المدارس بإنجلترا الذين يعانون السمنة المفرطة، فقد ارتفع المعدل من الثلث إلى خُمس الأطفال في الفئة العمرية من 10 إلى 11 سنة.
ولعل الأكثر إثارة للصدمة هو اتساع رقعة التفاوت بين الأطفال في الأحياء الراقية وتلك الأشد حرمانا، إذ تبيّن أن 14% من أطفال الأحياء الراقية يعانون السمنة المفرطة في مقابل 34% من نظرائهم في الأحياء الفقيرة. وتشير مارتو إلى أن جائحة "كوفيد-19" فاقمت الوضع، فالفقر يؤدي إلى البدانة المفرطة تماما مثل البيئات التي تجعل تناول الطعام الصحي والنشاط البدني أكثر صعوبة.
نيزك وينشكام هدية من الفضاء
عثر سكان محليون في بريطانيا في 28 فبراير/شباط 2021 على نيزك سقط من كرة أضاءت السماء فوق منطقة وينشكام بمقاطعة غلوسيسترشاير.
ويعدّ النيزك المعروف باسم "نيزك وينشكام" (Winchcombe Meteorite) من بقايا بواكير مجموعتنا الشمسية، طبقا لإيما بانس عالمة الفيزياء والفلك بجامعة ليستر (University of Leicester)، كما أنه نوع نادر من "الكوندريت الكربوني" الذي يحتوي على مواد لم يطرأ عليها تغير منذ تشكل النظام الشمسي قبل نحو 4.5 مليارات سنة.
جسيمات الحمض النووي الريبوزي تنقذ البعض على الأقل
على الرغم من أن أول لقاح مصنوع من الجينات قد اعتُمد في كانون الأول من العام الماضي، فإن البشر لم يكونوا على دراية بفعالية لقاح فايزر على أرض الواقع إلا في عام 2021، على حد تعبير إجيوما أوتشيغبو أستاذة علوم النانو الصيدلانية بكلية لندن الجامعية. وتقول أوتشيغبو إن لقاحات الحمض النووي الريبوزي يمكن تعديلها نظريا لتكون قادرة على التصدي للمتحورات الجديدة من
فيروس "كوفيد-19".
الاعتراف أخيرا بدور الطبيعة في التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري
تقول جوليا جي بي جونز أستاذة حماية البيئة بجامعة بانغور (Bangor University) في ويلز إن الجهود العلمية الضخمة التي بُذلت طوال العقود العديدة الماضية قد أثمرت أخيرا هذا العام.
وتضيف أن مؤتمر المناخ الذي نظمته الأمم المتحدة في مدينة غلاسكو بأسكتلندا أطلق عليه اسم "مؤتمر أطراف الطبيعة" نظرا للأهمية
الكبيرة التي أوليت للمحافظة على النظم البيئية وإصلاحها، لا سيما الغابات باعتبار ذلك من وسائل التصدي للاحتباس الحراري.