اتهم رئيس كازاخستان، الاثنين، "مقاتلين" أجانب قدموا من دول أخرى في آسيا الوسطى وأفغانستان والشرق الأوسط بالمشاركة في أعمال الشغب الأخيرة، التي وصفها بأنها "هجوم إرهابي".
وقال قاسم جومرت توكاييف في بيان، صدر عن مكتبه ملخصا محادثته مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال "ليس لدي شك في أنه هجوم إرهابي، عمل منظم ومعد له بشكل جيد ضد كازاخستان، بمشاركة مقاتلين أجانب من دول آسيا الوسطى بينها أفغانستان. لقد شارك أيضا مقاتلون من الشرق الأوسط".
وخلال حديث بين توكاييف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، عبر الفيديو اعتبر رئيس كازاخستان أن أعمال الشغب التي هزت بلاده كانت "محاولة انقلاب" نفذها "مقاتلون مسلحون"، مشددا على أن قواته لن تطلق النار "أبدا" على متظاهرين سلميين.
وأوضح قائلا: "تحركت مجموعات مقاتلين كانت تتحين اللحظة المناسبة لها. ظهر هدفها الرئيسي بوضوح (..) كانت محاولة انقلاب"، مضيفا "لم نستخدم أبدا ولن نستخدم أبدا القوة العسكرية ضد متظاهرين سلميين".
وتابع "قريبا جدا ستنتهي عملية مكافحة الإرهاب الواسعة النطاق، وتنتهي معها المهمة الفعالة التي توجت بالنجاح لقوة" منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وقال إن 2030 عسكريا و250 قطعة من المعدات العسكرية نشروا في إطار هذه القوة بعد طلب المساعدة الذي تقدم به إلى هذه المنظمة التي تيهمن عليها روسيا وتضم دولا من الاتحاد السوفياتي سابقا.
وأكد توكاييف أن قوات "إرهابية" منظمة تضم في صفوفها "إسلاميين" و "مجرمين" و"مخربين"، استغلت الحركة الاحتجاجية على رفع أسعار المحروقات في محاولة لقلب السلطة.
ومضى يقول: "نجحنا في استعادة السيطرة على الوضع". لكن ملاحقة "الإرهابيين" مستمرة، على حد قوله.
وتعهد بأن تقدم كازاخستان دليلا للمجتمع الدولي على ما حدث في القريب العاجل. وتابع أن 16 من أفراد قوات الأمن قتلوا، وأن عدد المدنيين الذين لقوا حتفهم في أعمال العنف لا يزال قيد التحقيق.