Advertisement

خاص

هدف واضح للتدريبات الأميركية الضخمة في البحر: ما هو؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
15-02-2022 | 03:30
A-
A+
Doc-P-918629-637805143926637973.jpg
Doc-P-918629-637805143926637973.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
جري البحرية الأميركية حاليًا واحدة من أكبر التدريبات البحرية في التاريخ الحديث، بمشاركة أكثر من 60 دولة. وستغطي التدريبات، التي تستمر حتى 17 شباط، المياه قبالة الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا وشرق إفريقيا. كما وستضم ما يقرب من 10000 فرد و50 سفينة حربية و80 نظامًا بدون طيار.
Advertisement
وبحسب وكالة "بلومبرغ" الأميركية، "ستشمل التدريبات ممارسة السيطرة على البحر (القدرة على السيطرة على المحيطات وحرمان الخصوم من الوصول المفتوح)؛ المعرفة بالمجال البحري (تتبع كل الاتصالات على السطح، وتحت السطح، وفي المجال الجوي فوق البحار)؛ التدابير المضادة للألغام (خاصة في المياه الضيقة لمضيق هرمز)؛ والحرب المضادة للطائرات (مثل زيادة القدرة التكتية ضد الصواريخ الأسرع من الصوت). وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى أن التدريبات ستستخدم أسطولًا واسعًا من المركبات غير المأهولة - السطحية وتحت السطحية والجوية. ستقود القيادة البحرية الأميركية الجديدة، التي تركز على هذه التقنيات الناشئة ومقرها في البحرين، مجموعة طائرات بدون طيار،Task Force X، تم إنشاؤها للتدريبات المتعددة الجنسيات. سيقود نائب الأدميرال براد كوبر، قائد الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، التدريبات الشاملة، مع نواب تقدمهم المملكة المتحدة وباكستان. ولكن ما الذي يدفع توقيت وجدول أعمال هذه التدريبات الضخمة؟"
وبحسب الوكالة، "كما قال وزير الخارجية السابق هنري كيسنجر ذات مرة لكاتب المقال، عندما كان القائد الأعلى للحلفاء في منظمة حلف شمال الأطلسي، أن "كل حل هو مجرد تذكرة دخول إلى المشكلة التالية". ما قصده أن هناك أزمة أخرى وشيكة دائمًا - وكان على حق. اليوم، وبشكل مناسب، تستولي روسيا ونزاعها المحتمل مع أوكرانيا علينا. لكن ربما تكون إيران هي التالية في قائمة الإنتظار. في الواقع، حتى في الوقت الذي تقود فيه الولايات المتحدة هذه التدريبات، تقوم ثلاث دول أخرى بإجراء التدريبات خاصة بها: إيران والصين وروسيا. تقوم هذه المجموعة بالتنقيب في شمال المحيط الهندي، لإرسال إشارة إلى الغرب بشأن المستوى المتزايد للتعاون الدبلوماسي والعسكري. مع زيادة جرأة إيران بسبب علاقتها المتنامية مع الصين وروسيا، من المرجح أن يزداد عدوانها في المياه المزدحمة في الخليج والمحيط الهندي. وبالتالي فإن أحد أهداف التدريبات الحالية الأميركية هو الحد من المغامرات الإيرانية في البحر".
وأضافت، "تعتبر التدريبات التي تقودها الولايات المتحدة أيضًا مكانًا مثاليًا لإطلاق العنان لفريق العمل الجديد الذي يركز على التكنولوجيا التي لا تحتاج لأي تدخل بشري. لن يكون المفتاح هو استخدام الأنظمة الأكثر تقدمًا دون أن يشرع البشر فحسب، بل الأهم من ذلك، ربطها معًا من خلال نظام قيادة وتحكم متماسك يمكن الوصول إليه دوليًا. من بين جميع قيادات البحرية الأميركية، يعتبر الأسطول الخامس هو الأكثر خبرة في عمليات التحالف، ويعمل تحت رعاية القيادة المركزية الأميركية متعددة الجنسيات. سيكون تحسين الروابط بين الأنظمة البحرية غير المأهولة وكوكبة الأصول الفضائية العلوية أمرًا بالغ الأهمية أيضًا. ستسمح التدريبات باختبار العالم الحقيقي على هذا العنصر الأساسي في مواجهة إيران".
وتابعت الوكالة، "بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتدريبات أن تحسن بشكل كبير من تماسك التحالفات العسكرية الأميركية. مع وجود قوى بحرية كبيرة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تعمل جنبًا إلى جنب مع قوى إقليمية صغيرة مثل تلك الموجودة في عمان والإمارات العربية المتحدة، فإن فرص سيناريوهات لعب الأدوار القتالية عميقة. سيجري التحالف مناورات عملياتية مصممة لإحباط الأنشطة الإيرانية المحتملة عبر الخليج وفي شمال بحر العرب. ومن المفارقات أن التدريبات قد تساعد في استئناف المحادثات النووية مرة أخرى بين إيران والأطراف الأخرى الموقعة على اتفاق 2015. وبدا أن المفاوضات ميتة في الخريف الماضي نظرا لانتخاب المتشدد إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران. لكن خلال الشهر أو الشهرين الماضيين، وبفضل إعادة التواصل من قبل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، كانت المحادثات في فيينا تبدو واعدة أكثر. ربما يكون لمشاهدة تحالف بحري ضخم يعمل على أعتابهم تأثير مركّز على أذهان القادة الإيرانيين".
وختمت الوكالة، "من الواضح أن هذه المناورات الحربية ليست حلاً سحريًا لمواجهة التهديد الإيراني المتزايد. لكنها نوع من الألعاب الأولمبية في البحر لتحالف حيوي تقوده الولايات المتحدة في واحدة من أكثر المناطق اضطراباً في العالم".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك