فيما أنظار العالم ما زالت مسلطة نحو مدينة ماريوبول التي سقطت بغالبيتها في أيدي القوات الروسية، باستثناء مصنع آزوفستال، كشف مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش اليوم الأحد، أن القوات الروسية تحاول اقتحام المنطقة بدعم من قصف جوي ومدفعي.
فقد كتب أريستوفيتش على فيسبوك أن "القوات الروسية تحاول القضاء على المدافعين عن آزوفستال وأكثر من ألف مدني يختبئون في المصنع"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر قواته بإلغاء خطط اقتحام أزوفستال، وقال إنه يريد أن يُشدد الحصار حوله بدلا من ذلك.
يضم آلاف المقاتلين
كذلك، أعطى بوتين الأمر إلى وزير دفاعه سيرغي شويغو، الذي أخبر بوتين في وقت سابق أن أكثر من 2,000 مقاتل أوكراني لا يزالون مختبئين في المصنع الضخم، الذي يضم جزءا كبيرا تحت الأرض.
يذكر أن القوات الروسية تحاصر ماريوبول وتقصفها منذ الأيام الأولى للعملية العسكرية، التي انطلقت في 24 شباط الماضي، ما ألحق الدمار بالمدينة التي كان يقطنها أكثر من 400 ألف شخص.
هدف استراتيجي
فقد شكلت تلك المنطقة هدفا استراتيجيا للروس، لاسيما أن السيطرة عليها ستمكنهم من الربط بين الشرق الأوكراني بشبه جزيرة القرم جنوب البلاد، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.
فيما فشلت مراراً لاسيما خلال الأيام الأخيرة، عمليات جديدة لإجلاء المدنيين العالقين خصوصا في مصنع أزوفستال، الذي أضحى آخر القلاع الخارجة عن سيطرة الروس في المدينة المطلة على بحر آزوف.
يشار إلى أن آزوفستال مصنع للصلب وهو المعقل الرئيسي للمقاومة الأوكرانية في ميناء ماريوبول.
وحاصرت القوات الروسية المصنع في أوائل مارس وسيطرت تدريجيا على معظم المدينة.