Advertisement

خاص

إيران وامتلاك الاسلحة النووية: هكذا سيكون واقع الشرق الأوسط

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
10-05-2022 | 05:30
A-
A+
Doc-P-950700-637877717944380116.jpg
Doc-P-950700-637877717944380116.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

قال خبراء لشبكة "فوكس نيوز ديجيتال" الأميركية، "إن الولايات المتحدة ستواجه صعوبة في منع دول الشرق الأوسط من السعي للحصول على قدرات نووية إذا حصلت إيران على سلاح نووي، وعليها أن تعمل على إصلاح العلاقات مع الحلفاء في المنطقة لتقليل المخاوف.
Advertisement
وقال أحد الخبراء للشبكة، "من الواضح أنه إذا أصبحت إيران دولة نووية، فإنهم سيهددون وجود كل الدول السنيّة والدول المجاورة في الخليج". وتابع قائلاً: "لن يكون لأحد الحق، لا الولايات المتحدة ولا أوروبا، ولن يكون لأي شخص الحق الأخلاقي في إخبار أي شخص في الشرق الأوسط بعدم القدرة على الدفاع عن نفسه". وبحسب الشبكة، "مع استمرار الولايات المتحدة في صياغة خطة عمل شاملة مشتركة جديدة (JCPOA) - تُعرف أيضًا باسم الاتفاق النووي الإيراني - يبقى القلق الأكبر هو قدرة إيران على الحصول على أسلحة نووية. حددت الخطة قدرات إيران النووية لمدة 10 سنوات على أجهزة الطرد المركزي و15 عاما على كمية اليورانيوم المخصب التي يمكن أن تمتلكها. ويجادل النقاد بأن الخطة تؤخر المسار فقط بدلاً من إيقافه مع تزويد إيران بمزايا مسبقة ودائمة؛ ويعتقد المؤيدون أن الفجوة ستسمح لجيل جديد بتولي السلطة وعقد اتفاقيات جديدة. إنها مقامرة لا يبدو أن دول المنطقة تدعمها. وتابع الخبير عينه: "لن يكون هناك استقرار. ستكون هناك حروب. سيكون هناك تكاثر. هذا تهديد وجودي كبير". وجدت إسرائيل، التي كانت على خلاف مع جيرانها المسلمين، نفسها بشكل متزايد في مناقشات مع دول الخليج لتعزيز العلاقات في مواجهة تهديد محتمل من إيران. وأضاف "هذا هو أكثر ما يثير القلق بشأن الانتشار والسيناريو الذي تتحرك فيه ليس فقط السعودية بل أيضا مصر والأردن والإمارات ودول أخرى نحو أسلحة نووية". وتابع قائلاً: "وأعتقد أن هذا لا يمثل تهديدًا للشرق الأوسط فحسب، بل سيخلق كوكبًا مختلفًا تمامًا، وعصرًا جديدًا للكرة الأرضية وسيعرض الجميع للخطر"."
وتابعت الشبكة، "جادل بعض المحللين بأنه إذا حصلت إيران على سلاح نووي، فإن السعودية ستحصل على سلاح من باكستان "في اليوم التالي". وأخبر روبرت أينهورن، الزميل في معهد بروكينغز والمسؤول الكبير السابق في وزارة الخارجية، قناة "فوكس نيوز ديجيتال" كيف أوضح وزير الخارجية السعودي الأمير فرحان آل سعود ذات مرة العلاقة بين البلدين على أنها لا تحتاج إلى أي نوع من الالتزام المكتوب. لكنه يشك في امكانية استجابة باكستان كما تعتقد المملكة العربية السعودية. رفضت باكستان دعوة المملكة العربية السعودية للانضمام إلى تحالف مناهض للحوثيين والمساعدة في الصراع اليمني في عام 2015، وهو ما يعتبره أينهورن مؤشرا على توتّر العلاقة. قال أينهورن: "إذا كان هناك بعض التفاهم، كما تعلمون، منذ عقود وعقود، على مستوى عام ما، فأنا اشكك جدًا في أن السعوديين هم على اطلاع جيد بالأمر"، مضيفا أن حصول إيران على سلاح نووي سيكون "مقلقا" للمنطقة. شدد أينهورن على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى العمل على معالجة مخاوف المملكة العربية السعودية والتأكد من أن الرياض لا تشعر بالحاجة إلى امتلاك سلاح نووي، لكن ذلك سيكون صعبًا لأن الحلفاء الإقليميين ما زالوا قلقين من أن الولايات المتحدة بدأت "تنفصل" عن المنطقة".
وبحسب الشبكة، "قال أينهورن: "لقد شكل الأمر مصدر قلقل لإدارة أوباما، وتم تسريع الأمر مع إدارة ترامب... والآن مع بايدن، ومع قرار الانسحاب من أفغانستان والتصور الذي نتج بأن الولايات المتحدة ستنسحب من الشرق الأوسط، ساهم هذا الأمر، على ما أعتقد، في إثارة قلق حقيقي، بما في ذلك من جانب السعوديين والإماراتيين، بشأن صدقية الولايات المتحدة". في الوقت الحالي، يصنف المملكة العربية السعودية وإيران على أنهما أكبر دولتين من المحتمل أن يسعيا لامتلاك أسلحة نووية، تليهما كوريا الجنوبية واليابان، ثم تركيا حليفة الناتو. أذهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العالم في عام 2019 عندما قال إنه وجد أنه "من غير المقبول" أن تحظر دول أخرى بلاده من الحصول على أسلحة نووية، حيث جادل كثيرون بأن البيان يتعلق بمكانة تركيا العامة في المنطقة والعالم أكثر من أي طموح نووي واضح".
وتابعت الشبكة، "قالت إيبك يزداني، صحفية دبلوماسية متخصصة في السياسة الخارجية التركية، إن تركيا "لم يكن لديها هذا النوع من الطموح من قبل"، لكن العلاقات مع الولايات المتحدة ستكون حيوية لكيفية رد تركيا على أي انتشار إقليمي. وأوضحت "إذا قررت المملكة العربية السعودية تطوير سلاح نووي خاص بها بعد إيران، أعتقد أن تركيا لن تشعر بالراحة تجاه ذلك في ما يتعلق بمسائل الأمن الإقليمي والاستقرار. يعتمد ذلك على علاقات تركيا مع الناتو في ذلك الوقت". وقالت يزداني "إذا شعرت تركيا بأنها محاصرة في منطقة مليئة بالدول التي ستطور أسلحتها النووية، فربما يكون لتركيا هذا النوع من الأجندة". ويبقى الخوف الثانوي من الصفقة يتمثل في تمويل إيران المزعوم للأنشطة الإرهابية في المنطقة، والذي يجادل النقاد بأنه لن يزداد إلا بمجرد وصول طهران إلى حوالي 130.5 مليار دولار من الأصول المجمدة والأرباح الجديدة من إنتاج النفط المتجدد وتجارته. لكن الولايات المتحدة لديها دور تلعبه وتحتاج إلى القيام بالعمل الضروري لتحقيق الاستقرار في المنطقة طالما أنها قادرة على ذلك، وفقًا لأينهورن. وقال اينهورن "يجب أن تبقى الولايات المتحدة منخرطة عسكريا في المنطقة. يجب أن نحاول تقوية اتفاقيات إبراهيم وتطوير تحالف من الدول ذات التفكير المماثل والمستعدة لمقاومة التقدم الإيراني. كما ويجب ان نقدم الكثير من المساعدات المادية لهذه الدول". واضاف "اعتقد اننا نستطيع المساهمة في الاستقرار في المنطقة"."
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك