Advertisement

عربي-دولي

"استخدام الأسلحة الغربية".. واشنطن تتوصل لـ "تفاهم مشترك" مع كييف

Lebanon 24
27-05-2022 | 02:30
A-
A+
Doc-P-956375-637892322790593659.jpg
Doc-P-956375-637892322790593659.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى تزويد أوكرانيا بالأسلحة في قتالها ضد روسيا، نقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين ودبلوماسيين أن واشنطن حذرت كييف من خطورة الهجمات في الداخل الروسي. 
Advertisement

ونقلت رويترز عن ثلاثة مسؤولين أميركيين ودبلوماسيين أن تفاصيل النقاشات "الحساسة" التي تمت وراء الكواليس، التي لم توضح حدودا جغرافية على استخدام الأسلحة التي يتم توفيرها لأوكرانيا، إلا أنها ركزت على التوصل إلى تفاهم مشترك حول مخاطر تصعيد الأزمة. 

وقال أحد المصادر، الذي تحدث لرويترز بشرط عدم الكشف عن هويته: "لدينا مخاوف بشأن التصعيد ولكن في الوقت ذاته لا نود أن نضع حدودا جغرافية أو أن نربط أياديهم بشدة بما نمنحهم إياه". 

وتعمل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحلفاء الولايات المتحدة على تزويد أوكرانيا بأسلحة طويلة المدى، وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الأسبوع الماضي إن الدنمارك ستزود أوكرانيا بصواريخ مضادة للسفن، والتي من الممكن أن ترفع من قدرات كييف العسكرية

وذكرت رويترز أن المسؤولين الأميركيين يقولون إن إدارة بايدن تخطط لتزويد كييف بأنظمة "HIMARS" الصاروخية المتنقلة، والتي يمكنها، وفقا للذخيرة المستخدمة، أن يصل مداها مئات الكيلومترات. 

لكن الاستخبارات الأميركية حذرت من المخاطر المتزايدة، بالأخص مع الفرق الكبير بين خطط الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقدرات جيشه على تنفيذها، إذ قال مدير وكالة الأمن الوطني الأميركي، أفريل هاينز، في كلمة أمام مجلس الشيوخ مؤخرا، أن الأشهر القادمة من شأنها أن تحول "مسار الحرب تصاعديا نحو وضع يصعب توقعه بشكل أكبر". 

وأكد مسؤول أميركي آخر لرويترز، تحدث أيضا بشرط عدم الكشف عن هويته، إن واشنطن وكييف تتشاركان "تفاهما" حول استخدام بعض الأنظمة المسلحة التي يوفرها الغرب، وقال: "إلى الآن نحن نتشارك الرؤية ذاتها حول الحدود القصوى".   

ولم تستجب وزارة الدفاع الأوكرانية على الفور لطلب رويترز التعليق. 

وكان زير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد حذر الغرب من أن تزويد أوكرانيا بأسلحة قادرة على ضرب الأراضي الروسية سيشكل "خطوة جدية نحو تصعيد غير مقبول"، وفقا لتصريحات نقلها موقع الخارجية الروسية، الخميس. 

أهداف "كثيرة" داخل أوكرانيا 
ورغم أن روسيا هاجمت العاصمة الأوكرانية، كييف، من مواقع بعيدة عن خطوط المواجهة، لم تلجأ أوكرانيا إلى رد الهجوم باستهداف مدينة روسية أو شن غارات في الأراضي الروسية، حتى ضد الأهداف العسكرية مثل مصانع إنتاج الأسلحة أو مواقع التزويد بالمؤن الواقعة على الحدود الفاصلة بين الدولتين.

واتهم مسؤولون روس مرارا الجيش الأوكراني بشن عمليات عسكرية عبر الحدود، من ضمنها استهداف مخزن للوقود في مدينة بيلغورود، وكانت روسيا قد استخدمت "التهديد" الأوكراني ذريعة لشن هجومها، في حين تنفي كييف ودول الغرب تلك الاتهامات. 

وذكرت رويترز أن "الحساسية" الأميركية جلبت للعلن في أبريل الماضي، عندما أكد البنتاغون تحذيرات الجهات الاستخباراتية الأميركية حول مخاطر التصعيد العسكرية بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، في حال أرسلت الولايات المتحدة مقاتلات إلى أوكرانيا. 

وقال النائب الأميركي، جايسون كرو، الذي زار أوكرانيا الشهر الماضي والتقى برئيسها، فولوديمير زيلينسكي، إنه لا يشعر بالقلق من أي تصعيد وأن كييف ستستخدم الأسلحة التي زودت بها للقتال في جنوبي البلاد، حيث يتركز القتال بعد أن فشلت موسكو في سعيها للسيطرة على العاصمة الأوكرانية.

وقال كرو، وهو عضو لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الأميركي وعضو دائم في لجنة الاستخبارات التابعة للكونغرس: "يجب علينا التأكيد دوما، كما نفعل في كل الأحوال، بأن هذه الأسلحة يجب استخدامها بمسؤولية". 

واستدرك "لكني أشعر بقلق أقل من احتمالية حصول تصعيد مقارنة بالحرص على أن الأوكرانيين يمكنهم الآن ودفع القوات الروسية إلى الوراء".

وأكد مسؤول أميركي لرويترز أن كييف لديها العديد من الأهداف التي يمكن أن تضربها في أوكرانيا، وأن ذلك هو الهدف من وراء حصولها على أسلحة طويلة المدى من حلفائها في الغرب. 

وشدد دوغلاس لوت، السفير الأميركي السابق لدى "الناتو" والفريق المتقاعد من الجيش الأميركي، على النقطة ذاتها، مؤكدا أن أوكرانيا لديها بالفعل أهداف عديدة تابعة لموسكو داخل البلاد، إلا أنه نوه إلى وجود مخاطر بالتصعيد والانقسام السياسي داخل "الناتو" في حال قررت كييف ضرب أهداف في الأراضي الروسية. 

وأضاف لرويترز: "سيشعل ذلك نقاشا يدعو للانقسام داخل صفوف الحلف، وهذا بالطبع ما لا يريده الحلف، ولا حتى أوكرانيا". 

وذكرت الوكالة أن تساؤلات تطرح ما إن كان بإمكان أوكرانيا أن تدير حربا استراتيجية دون أن تزيد الأمور سوءا، حيث قد يساء استخدام الأسلحة الأميركية لأغراض لم تخصص من أجلها. 

وقال مسؤول أميركي لرويترز: "قد تكون هناك سيناريوهات يمكن أن يحاصر بها الأوكرانيون في زاوية قد تشعِرهم بأنه سيتوجب عليهم التصعيد بشكل أكبر، لكننا لم نر ذلك إلى الآن". 
المصدر: الحرة
مواضيع ذات صلة
تابع

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك