تحت عنوان: "تعرّف على "قصر السلاطين" بإسطنبول الذي يحتضن توقيع أول اتفاق بين روسيا وأوكرانيا منذ بدء الحرب"، جاء في موقع "الجزيرة": يستضيف قصر "دولمة بهجة" بإسطنبول مراسم توقيع أول اتفاق بين روسيا وأوكرانيا المتحاربتين منذ نحو 5 شهور، بشأن آلية تصدير الحبوب إلى أنحاء العالم.
وأعلنت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية أن كلا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سيحضران مراسم التوقيع في المكتب الرئاسي بدولمة بهجة. ولقصر دولمة بهجة مكانة تاريخية وسياسية مهمة لدى تركيا والعالم، خاصة أنه مرتبط بحكم أيام الدولة العثمانية وتأسيس الجمهورية التركية بعدها.
وكان القصر التاريخي المعروف أيضا باسم "قصر السلاطين" استضاف خلال الأشهر الماضية محادثات بين موسكو وكييف، بهدف التوصل لتسوية بين الطرفين تنهي الحرب التي بدأتها روسيا منذ 24 شباط الماضي، وما تزال مستمرة حتى اليوم، وخلفت آلاف القتلى والجرحى من الجيشين.
وتابع التقرير: "ويحمل القصر اسمه المركب من كلمتين: إحداهما "دولمة" (dolma) وتعني "الحشوة"، والأخرى "بهجة" (bahçe) وهي "الحديقة"؛ ليصبح معنى اسمه بالعربية "الحديقة المحشوة".
ويقول مرشد سياحي في القصر إن أصل التسمية يرجع إلى طريقة بنائه، حيث تم حشو الميناء الواقع في منطقة بشكتاش بإسطنبول بالتراب والحصى ليقام عليه القصر".
وبحسب المصادر، فقد أقام آخر 6 سلاطين عثمانيين في القصر، وما زالت صورهم على جدرانه إلى اليوم، وهم: عبد المجيد، وعبد العزيز، ومراد الخامس، وعبد الحميد الثاني، ومحمد رشاد، ومحمد وحيد الدين.
فخامة المكان
ويشير إلى أن القصر يتألف من 285 غرفة، و43 صالونا، ومثلها من الحمامات، و6 من الحمامات التركية الفارهة، وهي موزعة على أقسام القصر الثلاثة: قسم السلام أو الاستقبال، وقسم المعايدة، وقسم الحريم. وتنتشر في المكتبة كتب السلاطين ومقتنياتهم، وإلى جوارها شجرة عائلتهم الممتدة إلى سليمان شاه جد عثمان بن أرطغرل مؤسس الدولة العثمانية.
ويحكي تصميم القصر وسمك جدرانه وهيبة أعمدته (عددها 56) جزءا من قصته، أما بقية القصة فتروي فصولها موجودات القصر من هدايا ومعروضات، وكذلك اللوحات المعلقة على جدرانه.
وإلى جانب الغرف العثمانية، يضمّ القصر غرفة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك وسريره الذي توفي عليه وهو مغطى بالعلم التركي.
وفي العصر الحديث، ما زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستخدم مكتبا رئاسيا في القصر لاستضافة زواره في مدينة إسطنبول، ومن بينهم زعماء دول ورؤساء حكومات وقادة منظمات سياسية ومدنية.