كشفت دراسة أميركية حديثة الآثار المدمرة الطويلة المدى للإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وذكرت مجلة "نيتشر ميديسين"، أمس الخميس، على موقعها الإلكتروني أن مجموعة من الباحثين الأميركيين كشفوا أن الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بفيروس كورونا هم أكثر عرضة للإصابة بمجموعة من الإصابات الدماغية، مثل السكتة الدماغية، بعد عام من تعافيهم، وذلك مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا قط بالفيروس نفسه.
واستمرت الدراسة الأميركية لمدة عام كامل، في محاولة لتقييم صحة أدمغة مرضى يعانون من 44 اضطرابا مختلفا من خلال الاستعانة بالسجلات الطبية لملايين المحاربين الأميركيين القدامى، كاشفة آثار مدمرة طويلة المدى للإصابة بفيروس كورونا.
وأكدت الدراسة الأميركية أن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الذاكرة بنسبة 77 %، سواء السكتة الدماغية أو اضطرابات في المخ أو القلق والاكتئاب.
وبينَّت الدراسة الأميركية أن من أصيبوا بـ"كوفيد-19" هم أكثر عرضة بنسبة 50 % للإصابة بالسكتة الدماغية الناتجة عن جلطات الدم، وذلك مقارنة بالمجموعة التي لم تصب أبدا بالفيروس، وأن المرضى السابقون أكثر عرضة بنسبة 80 % للإصابة باضطراب في كهرباء المخ.
ولم تقف الدراسة عند هذا الحد، بل أظهرت أن 43 % أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق، و35 % أكثر عرضة للإصابة بالصداع، وذلك مقارنة بالمجموعات الأخرى.
(سبوتنيك)