Advertisement

صحة

باحثون في "LAU": لاجئون حول البحر الأسود وشمال بلاد الشام خلال العصر الجليدي

Lebanon 24
11-01-2017 | 08:38
A-
A+
Doc-P-255569-6367055014752492031280x960.jpg
Doc-P-255569-6367055014752492031280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تكشف دراسة حديثة تم نشرها، في السادس من الشهر الحالي، في المجلة العلمية "Scientific Reports"، بقيادة البروفسور في "الجامعة اللبنانية الأميركية" بيار زلوعة، عن معطيات في شأن عزلة وانماط هجرة السكان من جنوب غرب آسيا خلال العصر الجليدي الأخير وبعده. تؤكد الدراسة الحديثة، التي أشرف عليها الباحث في علم الوراثة البروفسور بيار زلوعة، وجود مجموعات سكانية معزولة حول البحر الأسود وشمال بلاد الشام خلال العصر الجليدي. فبالإستناد الى مفهوم الملجأ "Refugia" في الجغرافيا الحيوية التاريخية (أي المناطق التي استمرت فيها الأنواع خلال الفترات المناخية القاسية مثل جليديات العصر الجليدي بينما انقرضت في أماكن أخرى)، كانت المجموعات السكانية تعيش بعيدة عن بعضها البعض من دون تواصل أو اختلاط لأكثر من 25 ألف عام، ما سمح، وفق زلوعة، بتراكم العلامات الوراثية الممميزة الخاصة بكل ملجأ أو ملاذ (Refugium). ضمّ الفريق العلمي الباحث في علم الوراثة وعميد الدراسات العليا والبحوث البروفسور بيار زلوعة، وباحثين من جامعات "اوتاغو" في نيوزيلندا، و"القديس يوسف" في لبنان، والشركة التكنولوجية "IBM" وعمل الفريق على جمع البيانات الجينية الجديدة ودراستها. يقول زلوعة ان "الدراسات في علم الآثار تحدد وجود السكان في بعض المناطق من دون أن تظهر أن هذه المجموعات السكانية كانت معزولة". لم ينحصر عمل الباحثين على تأكيد وجود الملجأ بل تتبع الباحثون هجرة السكان بعيدا عن مكان عزلتهم بعد الذوبان الجليدي الاخير (منذ نحو 15 ألف عام) من خلال رسم خرائط البيانات الجينية ومطابقتها مع البيانات الأثرية، والبليونتولوجية (علم الأحياء القديمة أو الاحاثة)، والبيانات المرتبطة بعلم النباتات القديمة (Paleobotanical) والمناخية. قام الباحثون باعادة بناء التوسّعات السكانية من الملجأ المحلي في جنوب غرب آسيا من خلال استخدام علامات الصبغي (كروموسوم) "Y" (واحد من الصبغين الجنسيين)، والبيانات المرتبطة بالصبغي الجسمي (صبغيات غير مرتبطة بالجنس). "نعرف، اننا نحن في بلاد الشام، هاجرنا عبر الشمال منذ نحو 12 ألف عام وليس مباشرة من أفريقيا"، يقول زلوعة مشيرا الى أن نتائج الدراسة تغني فهمنا للانتروبولوجيا التاريخية ولأثر المناخ الهام على اسلوب الحياة الذي نعيشه. أجبر العصر الجليدي السكان، الذين كانوا صيادين، على التنقل من مكان الى آخر وعلى العيش في مناطق محددة حيث تسمح الظروف بالسكن، ما أدّى الى نمو المجتمعات التي تعيش في الملجأ. وكشف الفريق البحثي عن وجود ملجأ لم يكن معروفا من قبل. يشير زلوعة الى أن"الدراسة لم تحدد العلامات الوراثية المتوقعة في الملجأ حول البحر الأسود وشمال بلاد الشام فحسب بل تحدّد، أيضا، العلامات الوراثية لملجأ في شبه الجزيرة العربية لم يحدّده علم الآثار من قبل". تكشف الدراسة تفاصيل مسارات توسّع المجموعات السكانية الى اوروبا والى شمال أفريقيا. وتتضمن نتائج الدراسة نقاشا علميّا في شأن وجود روابط محتملة بين هذه الهجرات ومختلف الأحداث الثقافية والمناخية الواضحة في السجل الأثري ما قبل 15 ألف عام. يؤكد زلوعة ان هذه الاكتشافات العلمية لم تكن متوقّعة "نحن لم نتفق على اظهار شيء محدد على وجه الخصوص بل جمعنا البيانات مع الأدلة المناخية والأثرية، وهذا ما ادّى الى الكشف عن معطيات علمية ذات معنى".
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك