ذكر موقع "News Medical" الطبي أن "فيروس كورونا 2 المُسبب للمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (SARS-CoV-2)، وهو الفيروس المسبب لمرض فيروس كورونا 2019 (Covid-19)، قادر على إصابة أعضاء مختلفة، بما في ذلك أعضاء الجهاز التناسلي. ويعد الجهاز البولي التناسلي الذكري عرضة بشكل خاص للإصابة بفيروس SARS-CoV-2 بسبب التعبير الواسع النطاق عن كل من إنزيم تحويل الأنجيوتنسين 2 (ACE2) والبروتيناز السيريني عبر الغشاء 2 (TMPRSS2)، وكلاهما ضروري لدخول الفيروس إلى الخلايا. على الرغم من هذه الارتباطات، لم تتناول سوى دراسات قليلة حتى الآن تأثير Covid-19 على خصوبة الرجال، بما في ذلك جودة الحيوانات المنوية، وبالتالي، ثمة حاجة إلى مزيد من البحث لتوضيح آثار عدوى فيروس كورونا المستجد على الصحة الإنجابية، وخاصةً لدى الرجال".

وبحسب الموقع، "قامت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "التقارير العلمية" بتقييم جودة الحيوانات المنوية لدى مرضى الخصوبة الذكور الذين سبق أن تعرضوا لفيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2). وشملت الدراسة الحالية أفرادًا مصابين بـCovid-19، بالإضافة إلى مرضى غير مصابين، والذين قدموا عينات من السائل المنوي أثناء تلقيهم الرعاية في مركز طب الإنجاب في شينغجينج، الصين. وتم قياس عدد الحيوانات المنوية، وحركتها، وشكلها، بالإضافة إلى مؤشر تجزئة الحمض النووي للحيوانات المنوية (DFI) وعدم نضج الكروماتين في كل عينات السائل المنوي. وكان عدد الحيوانات المنوية، وعدد خلايا الحيوانات المنوية من الدرجة الأولى (A)، أقل في العينات المأخوذة من الأفراد المصابين، مما يشير إلى ضعف جودة الحيوانات المنوية المرتبطة بـCovid-19. وانخفضت معايير الحيوانات المنوية هذه بالمثل لدى المرضى الذين تلقوا عدوى فيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2)".

وتابع الموقع، "كشفت الدراسة الطولية أن جودة الحيوانات المنوية كانت أقل لدى المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد مقارنةً بعينات ما قبل الإصابة. وأظهرت نسبة أعلى من المرضى المصابين بـ COVID-19 معايير سائل منوي أقل مقارنة بالمرضى غير المصابين. وأظهر ما يقرب من 58% من المرضى المصابين انخفاضًا في عدد الحيوانات المنوية في عيناتهم الثانية، وبشكل أكثر تحديدًا، انخفض عدد الحيوانات المنوية بنسبة 12%. وأظهر ما يقرب من 70% من المرضى المصابين انخفاضًا في إجمالي حركة الحيوانات المنوية بنسبة 17%. وبالمثل، وُجد أن 71% من عينات الحيوانات المنوية المصابة انخفضت حركتها من الدرجة الأولى بنسبة 37%".

وبحسب الموقع، "يمكن أن يؤثر تجزئة الحمض النووي للحيوانات المنوية سلبًا على نجاح تقنيات الإنجاب المساعد (ART)، حيث إن الحيوانات المنوية ذات مؤشر DFI المرتفع تكون أكثر عرضة لإنتاج أجنة رديئة الجودة، مما يزيد من معدل الإجهاض والولادات الحية. وبالتالي، فإن استمرار ارتفاع مؤشر DFI في عينات السائل المنوي المأخوذة بعد COVID-19 يؤكد الآثار المدمرة المحتملة لعدوى فيروس كورونا المستجد على خصوبة الرجال".

وتابع الموقع، "بعد ظهور Covid-19، انخفضت معايير جودة الحيوانات المنوية بشكل ملحوظ عند مقارنة كلٍّ من المرضى المصابين ومجموعة الضبط، وكذلك بين عينات ما قبل الإصابة وما بعدها من المشاركين المصابين. وكانت هذه الملاحظات متشابهة في كلٍّ من الدراسات المقطعية والطولية، مما يشير إلى أن Covid-19 يُقلل بشكل كبير من جودة الحيوانات المنوية".

وختم الموقع، "على الرغم من أن Covid-19 لم يعد يُعتبر حالة طوارئ صحية عامة، إلا أن فيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2) لا يزال ينتشر عالميًا، مكتسبًا طفرات جديدة تزيد من ضراوة هذا العامل المرضي".