Advertisement

فنون ومشاهير

راغب أبو حمدان فنان لبناني يتصدّر سجلّ الإبداع: تعرفوا على روائعه

نوال الأشقر Nawal al Achkar

|
Lebanon 24
21-08-2017 | 05:06
A-
A+
Doc-P-354137-6367055731498592951280x960.jpg
Doc-P-354137-6367055731498592951280x960.jpg photos 0
PGB-354137-6367055731524617881280x960.jpg
PGB-354137-6367055731524617881280x960.jpg Photos
PGB-354137-6367055731516009711280x960.jpg
PGB-354137-6367055731516009711280x960.jpg Photos
PGB-354137-6367055731507301331280x960.jpg
PGB-354137-6367055731507301331280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
على تلك الأيقوناتِ وقع نظري بينما كنت أتصفّح مواقعَ التواصل الإجتماعي، أسرتني حروفُ لغتنا العربية وقد ارتدت حلّةً ذهبيةً ملوكيةً، وبدأت تتمايل في مشهديةٍ احتفاليةٍ غير مسبوقة، أبهرتني أرواحُها المتراقصة العاشقة لبعضها البعض، فبدت وكأنّها تقدّس تاريخَها وتخلّد وجودَها بوجه من يتجرأُ على تجاهلها أو التقليل من شأنها، رأيتها تتحدُّ وعوالم الرسم والألوان والغرافيك، وتستوحي من سجلّ كبار عملاقة العالم العربي روائعَ أعمالهم، فتصنع من حروفهم وكلماتهم لوحاتٍ ليست كالتي عهدناها من قبل، لوحات ريشتُها أنغامٌ وقصائدُ وأشعارٌ، وتصاميمُها أدباءُ وشعراءُ وفنانون، رُسمت وجوههم بحروف وعبارات أعمالهم. رأيت وجهَ محمود درويش من خلف جدار العمر وقد حاكته قصائدُ عشق فلسطين، ووجهَ جبران خليل جبران وقد حفظه نبيّه وتقمصت تكاوينَه "الأرواح المتمردة"، ووجهَ فيروز وقد أناره جارُها القمر ببلد العيد، ووجه صباح وقد أحبّت عمرها وعشقت الحياة ساعات، ومرسيل خليفة وقدّ حنّ إلى خبز أمّه، فنسجت قصائدُ الحرية وجهَه، وزيّنت كوفيتَه كلمات "يا بحرية"، و"منتصب القامة"، وغيرهم من اللوحات المجوهرة الممهورة بتوقيع المبدع راغب أبو حمدان. سألت نفسي من هو راغب أبو حمدان الذي سما باللغة العربية إلى فضاءات الإبداع، ومجّد حروفها مجسّداً حضارة الشرق بأبهى حلّة؟ قادني فضولي للتعرف على ذاك المبدع المبتكر الذي زواج بين الخط العربي والرسم فكانت ولادة روائعه. راغب أبو حمدان هو فنانٌ ومصممُ غرافيك لبناني، برع في فنون الخط العربي محوّلاً حروفه إلى لوحاتٍ تنطق بمحاسن حروف اللغة العربية وارتساماتها، لتجسّد أعمالَ كبار أعلام العالم العربي، قادته بصيرتُه لاكتشاف جمالية الخط العربي، فابتكر نهجاً فنيّاً متميزاً لا يشبه سوى خياله الفنيّ الإبداعي،ولا يليق سوى بعاشقي سحر الشرق أمثاله. سألنا عاشق الإبتكار عن مصدر إلهامه وكيف خطر لباله أن يكلّل حروف لغتنا على عرش عالم الرسم، ويجعل منها إيقوناتٍ ورسوماتٍ تُحدّث العالم عن أعمال كبار رموز عالمنا العربي وتجسّد تراثه بأبهى الحلل، وعبر "لبنان 24" أوضح أنّ الفكرة وُلدت على مقاعد الدراسة الجامعية "خلال دراستي تصميم الغرافيك كان هدفي التميز بأسلوبٍ وتصميمٍ فني خاصٍ بي، ألهمني شغفي باللغة العربية والخطّ العربي، فابتكرت هذا النوع من الفن الذي يدمج الحروف والكلمات ويقدّمها بوجوهٍ ورموزٍ تجسّد حضارتَنا العربية، وهدفي تسليط الضوء على جمالية لغتنا وإعادتها إلى الواجهة بعد التهميش الذي أصابها، وتقديمها بأسلوبٍ فنيٍ مبتكرٍ وغير تقليدي، يظهر قوّتها وجماليتها، ونفّذت أول لوحة لي وهي العود ". ثورة الحروف ي عالم الديكور رصيد سفير اللغة العربية ناهز الستين لوحة من بينها لوحات خاصة، ابتكرها بناءً على طلب عددٍ من الأمراء وكبار الشخصيات. حدود طموح فنّان لبنان لا يقف عند اللوحات والرسومات، بل يطمح لتنفيذ مشروعٍ مبتكرٍ يحمل توقيعه، ويقوم على إخراج أعماله من إطار الصورة واللوحة إلى عالمٍ أشمل، ليدخلَ فنّه الفريد في مجالات الديكور والمفروشات والأزياء، فيحدث ثورةً غير مسبوقة في هذه المجالات، ومن خلاله يتنصر ربيع الكلمة العربية، وتفوح رياحين حروفها لا حروبها في أرجاء المعمورة. حالياً ينكبّ على تنفيذ مجموعة جديدة من اللوحات ، بإسلوبٍ جديدٍ ومبتكرٍ تتميز به عن سابقاتها.وعن كيفية اختياره للشخصيات والرسومات يقول: "أحرص على تجسيد رموزٍ وأيقوناتٍ كبيرةٍ في عالمنا العربي من فنانين وأدباء، كونها ذات ثقلٍ فنّيٍ وثقافي، وكلّ شخصية تركت بصماتها في اللغة العربية في الأدب والفن تلهمني لإضافتها إلى سجلّي الفني ،كما أنّ شغفي بالموسيقى يلعب دوراً في عملي كونها أحد مصادر إلهامي، وقد جسّدتها في العديد من التصاميم بطريقة مباشرة وغير مباشرة، كاللوحات التي نفّذتها وجسّدت العود والرقص الشرقي وعمالقة الفن العربي ،كما أنّ دراستي لتاريخ الفن العربي والإسلامي وتاريخ حضارتنا العربية بشكل عام يساعدني في اختيار المواضيع، ويمدّني بأفكار جديدة للتصاميم، وأذكر هنا لوحتَي الخيل العربي والركوة العربية أو ما يعرف بالدلّة ، وغيرها من الأعمال الناطقة باسم الحضارة العربية". في سجلّ راغب أبو حمدان الفني عدّة شخصيات، وكلّ شخصية يريد تجسيدها في لوحاته يدرس أعمالها لينتقي منها كلماتٍ وحروفاً يرسم من خلالها الشخصية" كلّ شخصية قمت برسمها هي الأبرز في مجالها، فعلى سبيل المثال جسّدت في أعمالي مجموعة من عمالقة الفن والطرب كالسيّدة أم كثوم والسيّدة فيروز والشحرورة صباح، والسيّدة وردة هي أجدد عمل لي، في الأدب والشعر اخترت جبران خليل جبران ومحمود درويش ونزار قباني". لا يمكن سؤال راغب أبو حمدان عن اللوحة الأحب إلى قلبه، فكلّ شخصية لها تأثيرها في قلبه يشابه تأثيرها الفني والثقافي، ولوحاته لم تُجمع بمعرض ولكنها حلّت ضيفةَ شرف على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، حيث لاقت استحساناً وانتشاراً كبيرين، ونشرتها العديد من المواقع الفنية العربية والعالمية، فذاع صيتُه في أقطار الوطن العربي، وحلّ ضيفاً زمردياً على شاشات التلفزة، وبيعت لوحاتُه إلى عددٍ من الأمراء وكبار الشخصيات في عالم الأدب والشعر، وبات نهجُه الفني المبتكر مرجعاً لما يعرف بالتايبوغرافي والكاليغرافي وفن الخطّ العربي. هي أسطر قليلة لا يمكنها أن تفي الموهبةَ حقّها، حاولنا من خلالها توجيهَ تحيةً لؤلؤيةً لفنانٍ لبناني صافح الإبداع ، حاور الإبتكار، جالس الخيال فاقتبس من عالمه صوراً منحت الحروفَ أدواراً جديدة وكرّمت اللغة العربية أرقى تكريم، وهو القائل "لغتي وأفخر إذ بُليت بحبّها فهي الجمال وفصلها التبيان". مزيد من ابداعات الفنان راغب أبو حمدان على الرابط:
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك