بعد حوالي 3 سنوات على توقيف برنامج "ما في متلو" الذي حقّق نجاحات كبيرة، إعتبر الممثل اللبناني نعيم حلاوي في حديث خاص لـ"لبنان24" أن كلمة إفتراق هو والفريق لا تعبّر عن الواقع، وأشار إلى أنه لا يشعر بالإفتراق بتاتاً "هم مازالوا يملكون علاقة مميّزة لا إشكال أو خلاف بينهم بل إفتراق إيجابي بدأ أواخر 2018 عندما شعرت شركة الإنتاج وجوب أخذ قسط من الراحة بعد المستوى الكبير والعالي خوفاً من الهبوط ليعود بعدها كل فرد ويهتم بعمل خاص به ، نحن عائلة واحدة ، تربينا سويّاً وكل شخص ما زال على إتصال مع زميله في الفريق"، مؤكّداً أنه لا يعلم إن كان هناك إحتمال للعودة ولكن يجب أن يكون هناك بصيص أمل، حيث أن هناك فرقا عالميّة إفترقت لسنوات كبيرة وعادت.
وعن ظهوره مجددا على الشاشة أشار إلى أنه ينتظر عرضاً مغرياً وأن يتزامن ذلك مع جوء عام إيجابي للعودة، حيث أنه يعمل حالياً مع صديقه وشريكه زياد الشامي في شركة للإنتاج أونلاين وأسسا فريقا صغيرا من عناصر مميّزة وصوّروا سكتشات إلا أن الكورونا والثورة أثّرت على إنطلاقتهم، إضافة إلى ذلك يعمل نعيم على قناته الخاصّة وإذاعته radionaim.com التي تبث أغاني لبناني قديمة.
وحول الشخصيات الكوميدية التي قدّمها وتركت أثراً كبيراً عند المشاهدين، إعتبر حلاوي أنه يشعر أن هناك 3 أو 4 شخصيات نجحت وأحبّها الجمهور، فوزي أبو لوزي، قرفتنا يا زلمي "أبو عبدو "، وينيّة الدولة وايضاً عمو غابي، إضافة إلى تقديم نشرة الأخبار عندما يلعب دور المذيع الإخباري.
كما إعتبر أن الشاشات اللبنانية تظلم البرامج الكوميدية في الفترة الحالية دون معرفة السبب وراء ذلك إن كان له علاقة في الوضع المادي، نسبة المشاهدة، أم مزاج الجمهور. وإعتبر أن النشاط الدرامي الكبير الذي كان في شهر رمضان كان يجب أن يترافق مع برامج كوميديّة لأن العالم تحتاج إلى الترفيه عن نفسها وتضحك كما أن الكثيرين يطالبونه بالعودة مجدّداً لأنهم متعطشون للتمويه عن نفسهم بسبب الوضع القائم في لبنان.
وعن الوضع العام في لبنان أكّد حلاوي أن نوعيّة الذل الذي يعيشه اللبناني غير مسبوقة، حيث أن لا غد ولا بصيص أمل في لبنان، وهذا الوضع النفسي يؤثّر كثيراً على المواطن الذي يمرّ في مرحلة لم تسبق من قبل خصوصاً مع تسارع الأحداث في سنتين فقط بعد إرتفاع نسبة الفقر، إنقطاع في المواد، ذلّ البنزين والطوابير.
وأشار إلى أن العهد الرئاسي محبط والناس مبحطون "حيث أننا تأملّنا أن يكون هذا العهد مختلفا عن العهود السابقة، وأن نكون في فترة إصلاح وتغيير حقيقية إلا أن لا شيء حصل وحصلت أحداث من كورونا ، تفجير المرفأ ، الإنكماش الإقتصادي التي تزامنت مع العهد رغم تراكمها على مدى سنوات طويلة". وأكّد أنه كان يجب على العهد تدارك بعض الأمور قبل أن تصل إلى هذه المرحلة، معتبراً "أننا عندما نقول العهد لا نحمّل فقط رئاسة الجمهورية بل ايضاً رئاسة الحكومة والطبقة السياسية الحاكمة التي عليها مسؤوليات ، مآخذ وإتهامات"، متمنياً أن يصلح العهد بعض الأمور لنخرج من الأزمة.
ورداً على سؤال إلى من يقول من السياسيين بشخصيته المعروفة "ولك قرفتنا يا زلمي" أجاب: "الوزير ما غيره!" حيث رفض تسميته معتبراً أن الكل يعلم من يقصد.
نعيم أكّد أنه لا يحب الدخول في التسميات، مشيراً إلى أنه على الصعيد الشخصي لا يكره هذا الوزير(وزير سابق) إنما على الصعيد السياسي منزعج منه لأن هذا الوزير يستفز اللبنانيين، حيث أنك تشعر أن هناك خطأ ما في الخطابات التي يقولها مما يكوّن الحقد والكره ضدّه، مستغرباً من حبّ بعض مؤيديه له! وتمنى نعيم من هذا الوزير أن "ينعنش" الوضع وأن يترك مجالاً للمواطنين ألا يكرهوه ودعاه إلى أن يتصالح مع الشعب اللبناني.
وختم حلاوي معبّراً عن عدم تفاؤله من المستقبل القريب حيث أن هناك إنكماشا، وتقشّفا وذلّا، مشدّداً على أن الحلول تبدأ في تأليف حكومة جديدة تأخذ قرارات وتقرّ قوانين وخططا وتأتي بالأموال. كما إعتبر أن الرئيس سعد الحريري هو الشخص المناسب لرئاسة الحكومة خصوصاً بعدما تمّ التوافق عليه، كما أنه يملك علاقات عالميّة واسعة تساعدنا في اللجوء إلى صندوق النقد الدولي، متمنيّاً أن تتسهل أموره ويكون المنقذ في ما تبقّى من لبنان.
وتمنى في الختام أن تنعكس الصلوات العالمية في روما إيجاباً على لبنان وتلهم جميع المسؤولين لمعالجة الأزمة "لأننا لا نستحق أن نتعامل في هذه الطريقة".