Advertisement

أخبار عاجلة

ترامب يسعى لقطع الطريق البرية بين طهران وبيروت.. لتحديد مصير "حزب الله"

Lebanon 24
07-06-2017 | 00:31
A-
A+
Doc-P-320485-6367055473185031321280x960.jpg
Doc-P-320485-6367055473185031321280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ورد في صحيفة "الديار" أنه منذ تولي دونالد ترامب منصب رئاسة الولايات المتحدة الأميركية وهو يواجه مشاكل داخلية وخارجية. فداخلياً واجه مشاكل عدة على خلفية مساهمة روسية في إيصالهِ إلى مركز رئيس أكبر وأعظم دولة في العالم رغم مواقفه المثيرة للجدل والمتطرفة على جميع الأصعدة ما إضطرهُ إلى التخلي عن عدة مقربين منهُ أخرهم مدير مكتب التحقيق الفدرالي FBI جايمس كومي الذي يملك الكثير من المعلومات عن ترامب ومعاونيه والذي سيدلي بهذه المعلومات قريباً أمام الكونغرس الأميركي. أمّا الموضوع الخارجي الذي يقلقُ ترامب كثيراُ فهو ملف كوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي وهي تطور صواريخ عابرة للقارات قد تطال أميركا. وآخر قرار مثير للجدل إتخذهُ منذ بضعة أيام هو إنسحابهُ من مؤتمر المناخ العالمي الذي عُقِد في باريس عام 2015 بدعم من الرئيس السابق باراك أوباما والتي وقعتهُ حوالى 180 دولة ما أدى إلى إحتجاجات ومظاهرات ضخمة داخل الولايات الأميركية مناهضة لقرار ترامب. كما قررت عدة ولايات التقيد بالإتفاق المناخي. أمّا في السياسة الخارجية فقرر الرئيس الاميركي إعادة النظر بالإتفاق النووي بين إيران ودول 5+1 والذي ينص على رفع العقوبات كاملة عن طهران خاصة مع وصول الرئيس حسن روحاني المعتدل والإصلاحي لدورة ثانية رئيساً للدولة الإسلامية. وهنا يقول مصدر ديبلوماسي عربي أنهُ يمكن القول أنهُ في عهد ترامب تكرّس اليمين المتطرف والشعبوية في أميركا أو ما يسمى بالعرق الأبيض المسيحي حيث يتبين أيضاً أنّ فريق عمل دونالد ترامب من الصقور أيديولوجياً وسياسياً وإقتصادياً كون هذا الأخير يحضر لحرب إقتصادية شرسة مع الصين. أمّا في آخر اجتماع لقمة لحلف شمال الأطلسي الذي عقد في بروكسل في ال 25 من آيار الفائت وجهَ الرئيس الأميركي عدة إنتقادات إلى زعماء الدول المشاركة وطلب من عدة دول أوروبية دفع مستحقاتها للـ NATO وأن الولايات المتحدة الأميركية ستتخذ إجراءات صارمة بحق بعض الدول الأوروبية ما دفع المستشارة الألمانية أنجلا ميركل إلى عقد مؤتمر صحفي بالتنسيق مع فرنسا وإيطاليا ودول شرق أوروبا المحادية لروسيا دعت إلى إنشاء جيش أوروبي حديث ومتطور جداً في أسرع وقت ممكن. ويضيف المصدر إنّ التطرف وهذه القومية بدأت بالإنتشار في أوروبا أيضاً وأول دليل على ذلك هو البريكست البريطاني رغم أنّ الطريق شاق وطويل لخروج بريطانيا من الإتحاد الأُروبي. لكن البركيسيت وانتخاب ترامب رئيساً لأميركا وضع الأوروبيين في موقف حرج فأصبح الشعب في القارة العجوز منقسماً بين القومية والإنفتاح على الآخر. ففي ألمانيا مثلاً التي إستقبلت حوالى مليون لاجئ تعاني ميركل إنتقادات حادة من اليمين وحتى من قبل شخصيات من داخل حزبها ما سيكلفها ربما ولايتها الرابعة التي تسعى إليها. وتوقعت بعض المعلومات أن يحرز اليمين المتطرف على أعلى نسبة أصوات منذ إنتهاء الحرب العالمية الثانية، أمّا في فرنسا فاليمين المتطرف بقيادة مارين لوبن أصبح اللاعب الأساسي في الحياة السياسية حيث نالت زعيمة اليمين المتطرف على أكثر من 33% من أصوات الناخبين في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الآخيرة وهذِهِ النتيجة ستترجم في الانتخابات النيابية خلال هذا الشهر. أمّا في النمسا فحزب الحريات الذي يترأسه هينز كريستيان ستراتش اليميني المتطرف كاد يفوز بالإنتخابات الرئاسية لكن منافسه الإشتراكي فاز عليه بأربعة نقاط فقط رغم أنّ هينز كريستيان كان ضامن الفوز لكن يقال أنّ المخابرات النمساوية لعبت دوراً مهماً في خسارة مرشح اليمين المتطرف. رغم ذلك يبقى حزب الحريات يتمتع بـ 92 نائباً من أصل 325 في البرلمان النمساوي وهو حزب فاعل جداً في الأوساط الشعبية. كذلك الآمر في هولندا فإن المرشح المعتدل فاز على نظيرُهُ اليميني المتطرف منذ حوالى الشهر. وصول الأحزاب اليمينية المتطرفة إلى سدة الحكم في أوروبا يضيف المصدر الديبلوماسي العربي، سيدمر الإتحاد الأوروبي سياسياً وإقتصادياً وثقافياً وقد يجر أوروبا إلى حرب عالمية ثالثة، واشار الى أن على الدول الغربية إستضافة المزيد من النازحين خاصة السوريين والعرقيين منهم نظراً للوضع الإنساني المأساوي الذين يعيشونهُ والعمل على إنخراطهم في الحياة الاجتماعية والإقتصادية في هذه الدول. اليمين المتطرف موجود في جميع دول أوروبا لكن الشعوب الأوروبية مثقفة وأصيلة ومتحضرة وتملك ميزة التحليل على الصعيد السياسي والفلسفي على عكس الشعب الأميركي الذي يعجب بشعار تافه فيصوت لصاحب الشعار دون معرفة الخلفيات، وعلى هذا الأساس بنى جورج بوش الإبن حملتهُ لغزو العراق وعلى هذا الأساس يبني دونالد ترامب سياستهُ ويسعى هذا الأخير إلى إضعاف الإتحاد الأوروبي خاصة إقتصادياً وكمجموعة لها نفوزها في العالم كما وأنّهُ يشيّطن إيران لعدة أسباب أهمها حماية إسرائيل من حزب الله وبيع السلاح لدول الخليج. يتابع المصدر أن ترامب يريد أيضاً مواجهة الصين ثاني أكبر إقتصاد في العالم ومصنع العالم وفرض عقوبات عليها متناسياً أنّ أكبر شركات أميركية وعالمية لديها معامل في الصين وأنّ هذه الأخيرة يمكنها خفض قيمة عملتها «اليوان» ما يشجع التصدير فيما لا تستطيع أميركا خفض سعر الدولار كلما أرادت على عكس الصين. كما أنّ الصين تملك ورقة كوريا الشمالية و سلاحها النووي والصواريخ البالستية القادرة على ضرب الولايات المتحدة الأميركية مباشرة. فيكون جزء من المعادلة الصينية تايوان مقابل كوريا الشمالية كما و سيطرة الصين على معظم الجزر في بحر الصين المتنازع عليها بين دول المنطقة. دونالد ترامب يريد حماية الاقتصاد الأميركي في زمن العولمة. تسمى هذه النظرية الاقتصادية بسياسة Protectionism وهي تتنافى كلياً مع العولمة ومع منظمة التجارة العالمية. من ناحية ثانية يضيف المصدر أنه خلال عدوان تموز 2006 على حزب الله فهم العدو الصهيوني ومعهُ الولايات المتحدة الأميركية أنّهُ من سابع المستحيلات القضاء على المقاومة الإسلامية عسكرياً وأنّ السبيل الوحيد للتخلص من حزب الله وحماية إسرائيل هو عقد صفقة مع إيران وفرض عقوبات مالية على المقاومة. لكن دول 5+1 لم تستطع إقناع طهران بالتخلي عن حزب الله. أمّا إيران فتعرض قوتها عبر إطلاق صواريخ باليستية يمكنها أن تطال الدولة الصهيونية، وصواريخ أرض-أرض و أرض بحر. أمّا ترامب فقد قرر بخطوة غير بريئة زيادة ميزانية وزارة الدفاع الأميركية بمبلغ 53 مليار دولار فتصبح ميزانية الدفاع الأميركي حوالي 725 مليار دولار سنوياً. وللأسف قررت المملكة السعودية شراء خلال زيارة ترامب إلى المملكة في 19 آيار أسلحة أميركية بقيمة 110 مليار دولار ستضم سلاحاً دفاعياً وسلاحاً هجومياً منها صواريخ إعتراضية للصواريخ وطائرات فـ35 الشبح الخارقة... كما إستثمار دول الخليج حوالى 340 مليار دولار في أميركا في قطاعات كالصناعة والمصارف والبناء والتكنولوجيا الجديدة. ومن ثم إجتمع ترامب في 21 آيار إلى رؤساء 50 دولة مسلمة لحثهم على العداء لإيران زاعماً أنّ هذهِالآحيرة تدعم الإرهاب وطلب منهم تشكيل جبهة موحدة ضد إيران على شكل الـ NATO العربي والإسلامي طالباً منهم الإتكال على أنفسهم لمحاربة والقضاء على الإرهاب التكفيري و إيران. لكن سخرية القدر أدّت بعد أسبوعين من مغادرة ترامب المنطقة أنّ نشأت أزمة خطيرة بين عدة دول عربية وقطر ستؤثر جدياً على الخريطة الجيوسياسية والخريطة الجيوستراتجية في المنطقة كون قطر وإيران حلفاء إلى حد كبير. وأكّد المصدر أنّ هنالك 32 نزاعاً مسلحاً حول العالم بينهم 28 نزاعاً بين الدول العربية إضافة إلى إيران. ويقول المصدر الديبلوماسي العربي أنهُ من منطلق حماية إسرائيل أن ترامب لن يوفر طريقة للضغط على طهران وحزب الله الذي أصبح قوة إقليمية، تارة عبر بيع سلاح للسعودية وتارة عدم رفع العقوبات عن طهران، وتارة فرض عقوبات مالية على حزب الله وعلى من يتعامل معهُ وتارة عبر تهديد صهيوني بضرب المقاومة الإسلامية (كعامل نفسي)... كما يريد ترامب قطع الطريق البرية بين طهران وبيروت عند الحدود العراقية السورية ولذلك طلب في قمّة 19 أيار إنشاء جيش عربي مؤلف من أكثر من 30 ألف عنصر. وأضاف المصدر إن المعركة الحقيقية وموازين القوى ستحدد في سوريا وسيحدد مصير إيران وحزب الله بعد إتفاق أميركي روسي على مصير سوريا والمنطقة. (شربل الأشقر - الديار)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك