تنتشر الرموز التعبيرية أو ما يطلق عليها "إيموجي" على التطبيقات الذكية بشكل كبير، وقد أضحت وسيلة تواصل أيضاً بين الناس، حلت مكان بعض الكلمات والتعابير حتى.
فمن الوجه الباكي الحزين إلى الضاحك فالصواريخ الفضائية والأعلام وغيرها الكثير، بات هناك رمز تعبيري لكل شيء تقريباً ما يسهل على المستخدمين التعبير عما يجول في خاطرهم بأبسط الطرق.
لكن يبدو أن ذلك ليس الفائدة الوحيدة من "الإيموجي" فقد اقترح عدد من الأطباء استخدامها لمساعدة مرضى السكتة الدماغية أو أولئك الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي في التعبير عن أعراضهم.
هذه الفكرة الغريبة اقترحها العالم بجامعة كاليفورنيا، كندريك ديفيس، عندما كان يصمم نظام قياس قائما على الرموز التعبيرية على مدار العامين الماضيين.
وأوضح أنها يمكن أن تكون أداة مفيدة للمرضى الذين لا يستطيعون الكلام، وفق ما كتب في مجلة الجمعية الطبية الأميركية.
كذلك بيّن أن الرموز التعبيرية لها جاذبية عالمية على حد تعبيره، ويمكن أن يتجاوز استخدامها مستويات التعليم واللغة والعمر، مشيراً إلى أنها جسر للتواصل.
إلى ذلك، قال العالم الأميركي إن "الإيموجي" يتم استخدامها بسهولة في التواصل ولا يستخدمها سوى عدد قليل من الناس، مثل من بصرهم ضعيف.
ودعا الجمعيات الطبية لتجتمع معاً للاتفاق على مجموعة شاملة من الرموز المعترف بها والمفهومة عالمياً، بحسب ما نقل موقع "ديلي ميل".
كما لفت إلى أن تعزيز التواصل الفعال بين المرضى ومقدمي الرعاية يمكن أن يؤدي إلى تطوير نظام لغة عالمي قائم على الرموز التعبيرية باتفاق مشترك للمعاني.
يذكر أن الإيموجي هو مصطلح ياباني يعني الآيديوغرامات، أي رموز من فن الغرافيك التي تمثل فكرة ما والوجوه المستخدمة في الرسائل الإلكترونية وصفحات الويب.
وكلمة "إيموجي" emoji أصلها ياباني فالحرف e يعني صورة، وكلمة moji تعني رمز أو حرف، وبدأت هذه الرموز على الهواتف المحمولة اليابانية في عام 1997. وأصبح لهذه الرموز التعبيرية شعبية كبيرة في العالم في عام 2010 بعد إضافتها إلى العديد من أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة، وفي عام 2015 أطلقت قواميس أكسفورد على رمز الوجه المبتسم مع دموع الفرح اسم "كلمة العام".