تعدُّ الغازات من الأمور الطبيعية التي تحدث في جسم الإنسان ولا تدعو للقلق على الرَّغم من أنّها تسبب الإحراج للبعض.
وبحسب موقع "صحتي"، فإنّ الحموضة تشكّل مصدر إزعاجٍ كبيرٍ وقد تؤدِّي إلى مضاعفات صحية إذا تركت من دون علاج. إلا أنّ الحالتان على ارتباط بالجهاز الهضمي، لكن هل هناك علاقة مباشرة تجمع بينهما؟!
ما هي الحموضة؟
تحدث الحموضة عند ارتخاء العضلة العاصرة المريئية السفلية (LES) وهي حلقة من العضلات الموجودة في المريء تعمل كصمام بين المريء والمعدة. مع مشكلة الحموضة، تعود محتويات المعدة الحمضية إلى المريء، ترتفع العصارة الهضمية مع الطعام، مما يتسبب في أكثر الأعراض شيوعًا: ألم متكرر، حرقة تعرف بإسم عسر الهضم الحمضي أو حرقة المعدة في منتصف البطن والصدر.
ما هي الغازات؟
يعمل الجسم على تجميع الغازات في الجهاز الهضمي ويتخلّص منها إمّا عن طريق التجشؤ، أو المستقيم وهي مكوّنة في الغالب من ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين والنيتروجين والأوكسجين والميثان.
تنتج الغازات في الجهاز الهضمي إمّا عن طريق ابتلاع الهواء أو بعد تكسّر الأطعمة بواسطة البكتيريا الموجودة في القولون. فالأغذية التي تسبب الغازات عند بعض الأشخاص قد لا تفعل ذلك عند أشخاص آخرين هذا لأن البكتيريا الشائعة في الأمعاء الغليظة يمكنها القضاء على الغاز الذي ينتجه نوع آخر من البكتيريا.
هل الحموضة تسبب غازات؟
على الرغم من أنّ هذا الأمر يبدو غريباً، فإنّ عدم وجود كميات مناسبة وطبيعية من الحموضة (أحماض المعدة) قد يسهم في حالات عسر الهضم وحرقة المعدة والغازات والانتفاخ، وفقًا لنظام الصحة في جامعة "ميشيغان" الأميركية.
بعض الإنزيمات ضرورية للهضم الصحيح حين لا تكون موجودة بسبب الارتجاع الحمضي أو حتى أنها قد تكون موجودة ولكن بكميات منخفضة جداً فهذا ما يسبب الغازات في المعدة. إذا لم يكن هناك كمية كافية من حمض المعدة المساعد على الهضم السليم، يبقى الطعام في المعدة لفترة طويلة جداً، يتعفن بشكل أساسي، مما يسبب الغازات وعسر الهضم.
العلاجات
- لتعديل كمية الحموضة في الأمعاء ومنع حدوث الغازات قد يصف الطبيب المكمّلات الغذائية التي تحتوي على "betain hydrochloride". ومع ذلك، يجب عدم تناوله إلا تحت إشراف الطبيب.
- تجنّب تناول مسببات الغازات مثل التفاح، حبوب الفاصولياء، الملفوف، القرنبيط، البصل، الدرّأق، الحبوب الكاملة والهليون.
- تناول الطعام ببطء لتجنّب دخول الهواء إلى المعدة والتسبب بالغازات.
- تجنّب تناول الطعام قبل ساعتين من موعد النوم.
- الإمتناع عن تناول الأطعمة التي تحتوي على التوابل الحارة، الدهون المشبّعة، البندورة، وحتى الحامض ذلك لأنّها تعزز من الإرتجاع الحمضي.
(صحتي)