يشتمل نظام التمارين الرياضية اللائق لمعظم الأشخاص على الجري للحفاظ على صحة القلب أو رفع الأثقال لبناء العضلات، لكن الأدلة تشير إلى أن هناك شيئاً مهماً قد نتجاهله: قوة قبضة اليد.
في الواقع، يرتبط وجود قبضة ضعيفة بضعف إجمالي في القوة البدنية، واحتمال أكبر للتعرض للإصابات، ووقت أطول للشفاء، خاصة مع التقدم في العمر.
لكن قوة (أو ضعف) قبضتنا يمكن أن توفر أيضاً نظرة ثاقبة على الصحة العامة، والمخاطر الصحية المستقبلية للأمراض مثل الخرف.
وفي واحدة من أحدث الدراسات التي نشرت في مجلة مرض الزهايمر الأميركية، وجد الباحثون أن ضعف قوة السيطرة كان علامة مبكرة على ضعف الإدراك، والتي يمكن أن تؤدي إلى الخرف.
وارتبط كل انخفاض في قوة القبضة بمقدار 5 كيلوغرام - كمرجع، رجل يبلغ من العمر 30 عاماً يملك قوة قبضة تبلغ حوالي 40 كيلوغرام في المتوسط - بفرصة أكبر بنسبة 18 في المائة للإصابة بضعف إدراكي حاد.
وقامت دراسة أميركية في العام الماضي بمراجعة الأبحاث المتوفرة حول قوة القبضة، وخلصت إلى أنها كانت "مؤشراً مفيداً للصحة العامة" وتوفر أدلة كافية لدعم استخدام قوة القبضة كعلامة تنبؤية لكثافة العظام والكسور، بالإضافة إلى الإدراك والاكتئاب والنوم والوفاة.
ويعتقد الخبراء أن انخفاض قوة قبضتنا، هو جزء من الخسارة الكلية لقوة العضلات التي تبدأ في الأربعينات من العمر وتتسارع في السبعينات. وفي المتوسط، نفقد ما بين 3 و 5 في المائة من كتلة العضلات كل عقد من الزمن.
وتماماً مثل العضلات الأخرى في أجسامنا، إذا لم نمرن العضلات الموجودة في أذرعنا وأيدينا التي تتحكم في قوة القبضة، فإن قوتها يمكن أن تتراجع مع الوقت.
ومع تقدمنا في العمر، تنخفض الدورة الدموية في اليدين، وغالباً ما نلاحظ شعوراً بالتصلب في الأصابع. ويمكن لبعض الحالات الطبية مثل التهاب المفاصل والسكري أو العصب المحاصر أن تؤثر أيضاً على قوة قبضتنا، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.