بلغت السمنة المفرطة مستويات قياسية "تقارب معدلات الأوبئة" في أوروبا، وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية في تقرير كشف أن المرض يسبب 200 ألف حالة سرطان و1.2 مليون وفاة سنويا.
وفي أول دراسة من نوعها منذ 15 عاما، أكدت المنظمة أن معدلات السمنة الزائدة والمفرطة بلغت "مستويات قاتلة" وأنها تواصل ارتفاعها، مضيفة أنه لم تتمكن أي دولة في المنطقة من مواكبة الأهداف التي وضعتها منظمة الصحة العالمية فيما يخص الأمراض غير المعدية من أجل خفض أرقام السمنة المفرطة بحلول 2025، وفقا لما نقلته "ذا غارديان" عن التقرير الأممي.
وفي أوروبا، تبلغ نسبة البالغين المصابين بالسمنة المفرطة 59 في المئة، وبين الأطفال ما دون خمسة أعوام 8 في المئة،بالإضافة إلى واحد من بين كل ثلاثة أطفال في عمر الدراسة.
وأشار التقرير الذي استعرضه كونغرس الاتحاد الأوروبي إلى أن أوروبا لديها أعلى نسبة من السمنة المفرطة أكثر من أي مكان في العالم عدا القارتين الأميركيتين.
وقال التقرير: "بشكل يدعو للحذر، كان هناك ارتفاع ثابت في الوزن الزائد والسمنة المفرطة في المنطقة الأوروبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية".
وترتبط السمنة المفرطة بعدد من الأمراض، من بينها ما يخص العضلات الهيكلية وداء السكري من النوع 2 وأمراض القلب وما لا يقل عن 13 نوعا من السرطان، وأشار التقرير إلى أن الدهون الزائدة في الجسم تؤدي إلى الوفاة المبكرة كما أنها ترفع من خطورة الإصابة بالإعاقة.
وتحتل تركيا ومالطا وإسرائيل والمملكة المتحدة، المراتب العالمية الأعلى في معدلات السمنة المفرطة.
ويتبع وصف السمنة الزائدة الأشخاص الذين يتراوح مؤشر كتلة أجسامهم (BMI) ما بين 25 إلى 29.9
أما السمنة المفرطة فيصاب بها من يبلغ مؤشرهم 30 وما فوق، وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية.
ورغم أن معدلات السمنة المفرطة تكون أعلى عادة لدى الرجال، إلا أن نسبة الإناث المصابات به في أوروبا بلغت 24 في المئة، مقابل 22 في المئة لدى الذكور، بحسب التقرير.