نشر معهد "ألما" الإسرائيلي تقريراً جديداً تحدث فيه عن وضع الجبهة بين لبنان وإسرائيل لاسيما بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان يوم 18 شباط الجاري باستثناء 5 نقاط أبقت على قوات متمركزة فيها.
ويزعم التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنه منذ سريان وقف إطلاق النار يوم 27 تشرين الثاني 2024، رصدت إسرائيل محاولات حزب الله لإعادة تأهيل بنيته التحتية وقدراته العسكرية، وأضاف: "وبالتالي، تحركت إسرائيل لمنع المنظمة من استئناف أنشطتها العسكرية على الحدود الإسرائيلية. ووفقاً للاتفاق، تبلغ إسرائيل عن الانتهاكات إلى الآلية المشتركة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار (التي تضم ممثلين أميركيين وفرنسيين) وتتحرك عندما لا يعالج الجيش اللبناني الانتهاكات".
وعن النقاط اللبنانية الخمس التي بقي فيها الجيش الإسرائيلي، قال التقرير إنّ هذه المناطق تقع في مواقع جغرافية استراتيجية وتشكل بالأساس خطاً دفاعياً يوفر السيطرة على الهجمات العسكرية، وأضاف: "إن نقاط مراقبة تطل على المناطق المحتملة التي قد تهدد المستوطنات الإسرائيلية من خلال التسلل البري والنيران المباشرة (الصواريخ المضادة للدبابات، القنص، الخ)".
وأكمل: "من الصعب للغاية فهم نوايا العدو، وقد لا تكون هناك دائمًا (إن وجدت) تحذيرات مبكرة من هذه النوايا. من ناحية أخرى، من الأسهل تقييم وفهم قدرات حزب الله. باستخدام تحليل القدرات المحتملة، يجب إجراء الاستعدادات وفقًا للنتائج".
وأكمل: "يسمح انتشار الجيش الإسرائيلي في هذه المناطق بالرد بشكل أفضل على قدرات حزب الله المحتملة، والتي تشكل خطراً واضحاً وفورياً (التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية وإطلاق النار المباشر) ويمكن أن تهدد شريط المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود".
واعتبر التقرير أن وجود الجيش الإسرائيلي في المناطق الـ5 يسمح بمراقبة أفضل لأنشطة حزب الله، وأضاف: "لا يمكن لإسرائيل أن تسمح لحزب الله باستعادة قوته وتهديد المستوطنات الحدودية كما فعل قبل السابع من تشرين الأول 2023. إن حزب الله، بدعم من إيران، عازم على استعادة قدراته العسكرية واستعادة دعم قاعدته الشيعية في جنوب لبنان".
وأضاف: "علاوة على ذلك، وفي غياب منطقة أمنية، فإن وجود الجيش الإسرائيلي في المناطق الخمس يهدف إلى منع حزب الله من مواصلة انتهاك وقف إطلاق النار وإعادة تأهيل بنيتها التحتية الإرهابية بالقرب من الحدود. ومن المفترض أن يؤدي وجود إسرائيل في لبنان إلى جانب أنشطتها داخل الأراضي الإسرائيلية إلى خلق واقع جديد على الحدود الشمالية".