Advertisement

لبنان

لماذا هذا "الهجوم المستتر" على حكومة تصريف الأعمال؟

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
08-11-2022 | 02:00
A-
A+
Doc-P-1008571-638034923392647755.jpg
Doc-P-1008571-638034923392647755.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أزعجت مشاركة الرئيس نجيب ميقاتي، بصفته رئيس حكومة تصريف الأعمال، في القمة العربية في الجزائر، وفي قمة المناخ في شرم الشيخ، في أقلّ من أسبوع، بعض الذين لم يكن لهم أي حضور خارجي، أقّله في آخر ثلاث سنوات، وإن حضروا فلم يكن لهذا الحضور أي تأثير إيجابي على مسار الأزمة الإقتصادية في البلاد، التي كانت تتفاقم يومًا بعد يوم. 
Advertisement
فالرئيس ميقاتي، الذي لم يدّعِ يومًا أنه يريد أن يأخذ أدوار الآخرين، سواء لجهة الصلاحيات أو لجهة الأدوار، يحرص على ألاّ يطول الفراغ، الذي تعيشه البلاد، للأسبوع الثاني على التوالي. وعلى هذا الأساس يتصرّف ويتحرّك في الخارج والداخل، وهو لا يترك فرصة إلاّ ويحاول إستثمارها للتخفيف من معاناة اللبنانيين، ولو بالقدر القليل. وهذا ما يحاول القيام به، سواء في لقاءات الجزائر، أو تلك التي يعقدها في شرم الشيخ، مع رؤساء الدول والمسؤولين العرب والدوليين، أو من خلال اللقاءات الوزارية التي يعقدها في الداخل. 
هذه الحركة اللافتة أغضبت الذين يحاولون التلطي وراء بعض الأقلام في بعض الصحف المعروفة الأهداف او المواقع الالكترونية الحزبية، من أجل التصويب على حكومة تصريف الأعمال، التي أثبتت حتى الآن من خلال ما يقوم به وزراؤها، كلٌ في وزارته، وحيث لهم تأثير، أنها تتصرّف وفق ما ينصّ عليه الدستور، ووفق ما تمليه الظروف الصعبة والقاسية، التي تمرّ فيها البلاد، وذلك من دون أفكار مسبقة، أو من دون الشعور بعقدة الدونية، على رغم محاولة البعض الإستمرار في وضع العصي في دواليبها، لإظهارها في موقف العاجز، وغير القادر على تقديم ما يمكن تقديمه من حلول، ولو آنية ومؤقتة، وذلك في إنتظار فك الأسر عن "الرئيس الممكن – المستحيل". 
فالرئيس ميقاتي قالها أكثر من مرّة، وفي أكثر من مناسبة، وهي أن بداية حل الأزمة لا تكون سوى بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية تكون لديه رؤية إستشرافية للمستقبل، وأن مهمة حكومة تصريف الأعمال تقتصر على الحدّ من الخسائر المتتالية، والتي ستبدأ نتائجها بالظهور تباعًا على كل المستويات الإقتصادية والمعيشية. وهذا ما يدفع هذا البعض، الذي لم يعمل في السابق ولا يريد أن يعمل، ولا يحيد عن درب الذين يعملون، الى أن يتحرّك في جناح الظلمة لمنع من يعملون من تقديم الحلول المعقولة والمقبولة نسبيًا. 
فرشق حكومة تصريف الأعمال بحجارة مستعارة من زمن قد ولىّ إلى غير رجعة لن يفيد هذا البعض في شيء، ولن يؤثّر على ما يمكن أن تتخذه هذه الحكومة من قرارات وإجراءات في الأيام الآتية، حتى ولو لم تعجب كثيرين ممن لا يريدون لها النجاح، حيث فشلوا هم بسبب سياساتهم الخاطئة، وبسبب أنانياتهم ومصالحهم الخاصة، التي حلّت مكان المصالح العامة، ومصلحة الشعب التي كان يُفترض أن تحتّ المقام الأول. 
ولأن نوايا هذا البعض باتت مكشوفة لم يعد للتعجبّ مكان. وباتت معروفة أسباب كل هذه الحملة الشعواء على الحكومة، وعلى رئيسها بالتحديد. 
ولكن قافلة الحكومة تسير حتى ولو كان بعض المغتاظين يفضّلون البقاء على حوافي الطرقات وعند التقاطعات لرشقها على حين غفلة بحجارة الصبية الشاردين. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك