Advertisement

لبنان

وقائع من زيارة حزب الله لبكركي

Lebanon 24
03-01-2023 | 22:36
A-
A+
Doc-P-1025665-638084074389214293.jpg
Doc-P-1025665-638084074389214293.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت" الاخبار": لم تكن زيارة وفد من حزب الله برئاسة رئيس المجلس السياسي إبراهيم أمين السيد لبكركي، السبت الماضي، كسراً لقطيعة. إذ إن الحوار بين الطرفين قائم عبر لجنة مشتركة تلتئم باستمرار. لكنها الزيارة العلنية الأولى للحزب إلى الصرح منذ نحو سنتين، بعد انقطاع فرضته ظروف كورونا، إضافة إلى تشنجات في المواقف ألقت بظلالها على العلاقة أحياناً.
Advertisement
أجواء زيارة المعايدة كانت «ودودة للغاية وممتازة»، بحسب مصادر مطلعة على ما دار فيها. وهي لم تتطرّق إلى أي موضوع خلافي، وتخللها حوار فكري. وقد بدأت، بعد مجاملات المعايدة، باستفسار البطريرك بشارة الراعي عن صحة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله عقب الإشاعات التي بثتها وسائل الإعلام الإسرائيلية والخليجية.
الموضوع الوحيد الذي أثير في الجلسة كان ملف الرئاسة. وكان البطريرك واضحاً في إبداء القلق من عدم إتمام هذا الاستحقاق، متسائلاً لماذا لا يعمد مجلس النواب إلى الالتئام في جلسة واحدة، كما في انتخاب البابا، يتم فيها التحاور حتى الاتفاق على رئيس.في المقابل، أكد الوفد أنه مع فكرة الحوار الذي ينتج رئيساً قوياً، لأن النهوض بالبلد يستوجب رئيساً ذا مشروعية مستمدة من التوافق عليه بأكثرية معتبرة. كما أن الحزب حريص، كما أكد أمينه العام، على أن لا يأتي رئيس يطعن المقاومة، فكان رد البطريرك بأنه مخطئ من يعتقد بإمكان الإتيان برئيس كهذا. وتوجّه البطريرك إلى الوفد بأن مرشح حزب الله يكاد يكون معلوماً، مشيراً إلى أن الوزير السابق سليمان فرنجية «من بيت عريق وتاريخي ومعروف ومن الأسماء التي نوافق عليها»، لكنه سأل إلى متى الانتظار، فكان الجواب بأن المطلوب من الكتل المسيحية أيضاً أن تتوافق لتسريع الاستحقاق.
وكتب عماد مرمل في" الجمهورية":تؤكد مصادر بكركي انّ تهنئة وفد «حزب الله» للبطريرك الراعي بالأعياد شكّلت مناسبة لإعادة تفعيل الانفتاح والتواصل بين الجانبين، لافتة إلى انّ اللقاء كان ممتازاً «مع العلم بأن خطوط الاتصال لم تنقطع أصلاً الا لفترة محدودة نتيجة مقتضيات الوقاية من جائحة كورونا».

وتوضح المصادر انّ احد أشكال التفاعل على خط البطريركية المارونية - الضاحية الجنوبية تمثّل في اجتماع المسؤول الاعلامي في بكركي وليد فياض مع بعض قياديي الحزب أخيراً للتداول في الملف الرئاسي، خصوصاً من زاوية المواصفات التي يجب أن يتحلى بها الرئيس المقبل

وتكشف مصادر البطريركية المارونية انّ وفد الحزب بَدا خلال لقائه مع الراعي وكأنه اقترب قليلاً من فكرة ترك العملية الدستورية تتفاعَل داخل مجلس النواب الى حين انتخاب الرئيس.
 
وتتابع المصادر: المطلوب رئيس يلتفّ حوله الجميع فيصبح بذلك توافقيا وقويا، اما اذا أتى مُثقلاً بشروط مسبقة «وكان الكل بَالّين إيدن فيه» فسيصل الى قصر بعبدا بلا حَيل وركاب، اي باختصار يجب أن يمون هو على الآخرين لا ان يمونوا هم عليه.
 
وتشير المصادر الى انه كلما أخفق السياسيون تعاظَم دور بكركي تلقائياً، «وللمناسبة هذا الأمر لا يسرّها لأنها تنادي بفصل الدين عن الدولة، وتعتبر انّ دورها وطني اكثر منه سياسي وهي لا تحبّذ الدخول في التفاصيل والزواريب، الّا انّ عجز اصحاب القرار يدفعها اضطراراً الى توسيع دائرة حركتها».
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك