من دون أيّ دعوةٍ رسمية وباندفاعة وطنيّة، أحيت حشودٌ كبيرة من المواطنين، اليوم الثلاثاء، ذكرى إستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت، إذ أقيم هناك تجمع شعبيّ حضرته وفود من مختلف المناطق إلى جانب شخصيات سياسية وإجتماعية وسط انتشارٍ أمني كثيف.
ومنذ ساعات الصباح، حضر المواطنون إلى ساحة الشهداء على وقع الأغاني الوطنية، كما رفعوا صور الرئيس الرّاحل.
وقرابة الساعة الواحدة ظهراً، وصل الرئيس سعد الحريري إلى محيط الضريح برفقة عمته النائبة السابقة بهية الحريري وعمه السيد شفيق الحريري، حيث تُليت سورة الفاتحة عن روح الرئيس الشهيد وأرواحِ رفاقه الشهداء الأبرار.
وبعد ذلك، بادر الحريري إلى إلقاء التحية على الحشود المتجمهرة في محيط الضريح، حيث صافح الكثير من المتجمهرين هناك.
وفي أول تصريح له عقب عودته إلى بيروت، قال الرئيس سعد الحريري، اليوم الثلاثاء، خلال زيارته ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط العاصمة: "الله يرحم الرئيس رفيق الحريري.. والله يعين لبنان".
وبعد مغادرته وسط بيروت، انتقل الحريري إلى بيت الوسط، حيث كانت في انتظاره حشود جماهيرية كثيفة، وقد خاطبهم عبر مكبرات الصوت قائلاً: "انتو ضمانة لبنان.. الله يباركم فيكم.. هالبيت رح يضل مفتوح بوجودكم ومكمل المشوار بإذن الله.. الله يرحم الشهيد رفيق الحريري".
ومن المقرر أن يعقد الحريري لقاء مع الإعلاميين، اليوم في بيت الوسط، ويتوقع أن يُطلق الرئيس السابق سلسلة من المواقف السياسية.