Advertisement

لبنان

"التيار" يُحرج "القوات" مسيحياً!!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
05-03-2023 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1044421-638136063121748997.png
Doc-P-1044421-638136063121748997.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

باتت "القوات اللبنانية" اكثر وضوحاً في موقفها السياسي من الاستحقاق الرئاسي الذي اضحى موضع كباش عقيم بين القوى السياسية المحلية خصوصاً أن نتائج اللقاء الخماسي في باريس أوحى بمؤشرات سلبية للمعنيين. وفي حين حصل نوع من الاستدارة السياسية قادتها "القوات" على موقف رئيسها سمير جعجع الذي كان قد أعلن في اكثر من مرة أن "القوات" ستؤمّن النصاب الدستوري لجلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية بصرف النظر عن الاسم، وذلك إن لم يكن في الجلسة الاولى او الثانية، فحتماً سيكون في الثالثة او الرابعة، لكن "القوات" عادت وتراجعت خطوات الى الوراء عن هذا الموقف.

Advertisement

موقف "القوات" اليوم يمكن اختصاره بأنها انضمّت الى عدد من الكُتل الصغيرة وقوى التغيير في محاولة لضرب أي جلسة تؤدي لوصول رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية. بمعنى آخر فإنها ستعمل على تعطيل أي جلسة تفضي بانتخاب فرنجية رئيساً في بعبدا، وهذا الامر يعني بما لا يقبل الشك أن "معراب" إما وجدت نفسها مُحرجة مسيحياً من موقف "التيار الوطني الحر" او انها استقت معلومات تؤكد بأنّ المنطقة غير مقبلة على تسوية سريعة ، وبالتالي ارتأت عدم الخوض في أي نقاش أو تنازلات تؤدي الى تسوية داخلية.

 مما لا شك فيه أن استمرار باقي القوى السياسية على موقفها، بالتوازي أيضاً مع موقف "القوات" يعني أن اجراء الاستحقاق الرئاسي بات يبتعد يوماً بعد يوم وبشكل أكبر عن الحل وذلك في ظل إصرار كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حزب الله" ومُجمل قوى الثامن من آذار على تبني ترشيح فرنجية وتمسّك عدد كبير من الكُتل النيابية برفضها لوصوله، وبالتالي فمن المتوقع وعلى ضوء المعطيات أن يستمرّ الفراغ طويلاً في المرحلة المقبلة.

ترى مصادر سياسية متابعة ان الحل الوحيد أمام "القوات" اليوم هو البحث عن مرشّح ثالث تكون قادرة على تسويقه لدى قوى الرابع عشر من آذار والمعارضة من جهة ولدى رئيس مجلس النواب نبيه بري من جهة اخرى علّه يتنازل عن ترشيحه لفرنجية، الامر الذي يبدو بحسب المصادر في غاية الصعوبة، وهذا يعني ان المرحلة المقبلة وإن شهدت اشتباكات سياسية عنيفة فإنها ستشهد أيضاً تحرّكاً قواتياً وليونة في التعاطي تحت سقف القبول بسليمان فرنجية.  
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك