يواصل راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان بو نجم، مساعيه وجولته على المرجعيات السياسية لا سيما بين الأقطاب المسيحيين في محاولة لإحداث خرق في الجدار المغلق.
إلا أن معلومات «البناء» تشير الى أن «التباعد بين الآراء سيد الموقف في ظل رفض القوات اللبنانية الحوار المسيحي – المسيحي أكان ثنائياً أم جماعياً إلا إذا كان منتجاً وليس لتضييع الوقت ورفض ثلاثي من التيار الوطني الحر، للنائب المرشح ميشال معوض وقائد الجيش العماد جوزيف عون وكذلك سليمان فرنجية»، وبالتالي لم يسجل أي خرق بهذا الاتجاه وفق المصادر.وعلمت «البناء» أن بكركي وبعد استمزاج جميع آراء الكتل طرحت 11 مرشحاً لرئاسة الجمهورية يمثلون أغلب القوى السياسية المسيحية ومنهم، فريد هيكل الخازن وجهاد أزعور وصلاح حنين وقائد الجيش العماد جوزاف عون وزياد بارود. إلا أن المطران بو نجم لفت الى أن «المعلومات عن الأسماء التي يجري تداولها أخيراً في الإعلام، على أنّها الأسماء المقترحة من قبل غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للرئاسة غير دقيقة». وأكد أنّ «البطريرك لا يدخل في لعبة الأسماء، ولا يمكن اعتبار هذه اللائحة رسميّة من قبل بكركي، إذ إنّ هناك أسماء خارج الأسماء المتداولة».
ووفق معلومات "النهار" فان البطريرك لم يتبنّ اللائحة التي خرجت بها مشاورات المطران ابونجم، حتى لا يقع في ازمة فيما لو تم الاتفاق على اسماء من خارجها، لكنه تداول فيها مع الرئيس نجيب ميقاتي الذي زاره قبيل مغادرته الى الفاتيكان. وهو بارك للمطران بونجم استمرار لقاءاته بغية تضييق الخيارات المقبولة من المكونات المسيحية.
في المقابل عضو كتلة تجدّد الداعمة للنائب معوض، أديب عبد المسيح نعى ترشيح معوض، وأشار لـ»البناء» إلى أن معوض قال في البداية إنه يمثل مشروعاً وليس شخصياً، ولا بد لمعوض أن يضحّي في المعركة وهذا سيتم بالتنسيق مع معوض، لكننا نريد مرشحاً يحمل مواصفات معوّض. وجدد عبد المسيح رفض كتل المعارضة لترشيح فرنجية.
وأوضح مصدر نيابي في التيار الوطني الحر لـ»البناء» أن «التيار لن يتبنى مرشحاً للتيار، لأنه لن يخوض معركة خاسرة ولا يستطيع إيصاله وحده وحتى مع الحلفاء لن نستطيع تأمين أكثرية الـ 65 نائباً، ومجرد طرحنا لمرشح سيسقط»، وأضاف: «أجرينا دراسة داخل التكتل وأخذنا سلة أسماء تملك الكفاءة وإذا طرح علينا اسم منها فيمكن لرئيس التكتل إبداء الرأي بها، لكن حتى الساعة، ونلتقي مع تكتل ما على اسم وعلى تكتل آخر على اسم ثانٍ، ولو وجدنا تقاطعاً مع عدة كتل على اسم لكنا سرنا به».
وكتب الان سركيس في" نداء الوطن": لا يمكن الجزم بفشل مهمة بو نجم، فما أظهرته اللقاءات هو وجود طرف قادر على التحاور مع جميع المكوّنات المسيحية في زمن انقطع فيه الحوار، وبالتالي قد يتوجّب على بكركي لعب دور متقدّم في المرحلة المقبلة وعندما يحين الموعد. وتؤكّد مصادر كنسية لـ»نداء الوطن» أن مهمة بو نجم كانت أكثر من ضرورية، وهي مستمرّة، وربما تؤسس لحوار مسيحي - مسيحي قد يتخطّى في المرحلة المقبلة أزمة إنتخاب رئيس للجمهورية، حتى لو لم تصل مبادرة بو نجم إلى خواتيمها السعيدة رئاسياً ووقفت المحاولات عند هذا الحدّ.