قد يكون لاعبو كرة القدم أكثر عرضة للإصابة بأمراض التنكس العصبي ومنها ألزهايمر أو الخرف، مما أدى إلى تساؤلات بشأن سلامة الرياضة والتدابير الأخيرة التي اتخذتها اتحادات كرة القدم للتقليل من ضربة الرأس للكرة. فقد أجريت دراسة حديثة على لاعبي كرة قدم ذكور (هواة ومحترفين) لعبوا لعبة واحدة على الأقل في الدوري السويدي من 1 آب 1924 إلى 31 كانون الاول 2019، و56000 من غير اللاعبين، بحسب موقع "ذا لانست" العلمي.
واستخدمت الدراسة سجلات على الصعيد الوطني لمقارنة مخاطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي التشخيصات المسجلة في شهادات الوفاة، وأثناء دخول المستشفى وزيارات العيادات الخارجية أو استخدام الأدوية الموصوفة لعلاج الخرف بين لاعبي كرة القدم مقابل مجموعة الضوابط.
وتم تقييم كل نوع من أنواع الأمراض العصبية التنكسية كمرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى، مرض الخلايا العصبية الحركية، مرض باركنسون بشكل منفصل ومقارنة مخاطر الإصابة بمرض التنكس العصبي بين اللاعبين مقابل حراس المرمى. وكان لدى اللاعبين فرصة أكبر بـ 1.6 مرة للإصابة بمرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى. في حين تم تشخيص ثمانية في المائة، مقارنة مع خمسة في المائة من المجموعة الضابطة.
ولم يكن هناك خطر متزايد للإصابة بأمراض الخلايا العصبية الحركية، وكان احتمال الإصابة بمرض باركنسون أقل بين الرياضيين. وكانت الفرصة الإجمالية للإصابة بمرض تنكس عصبي أعلى بمقدار 1.5 مرة بالنسبة للاعبين في الملعب. لكن لم تكن هناك زيادة كبيرة لدى حراس المرمى.
في هذه الدراسة الجماعية، كان لاعبو كرة القدم الذكور الذين لعبوا في دوري الدرجة الأولى السويدي معرضين بشكل كبير لخطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي.
ولوحظ ارتفاع خطر الإصابة بمرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى ولكن ليس للأنواع الأخرى من الأمراض العصبية التنكسية، وبين اللاعبين في الملعب، ولكن ليس بين حراس المرمى.