Advertisement

لبنان

"أهلاً بالعيد".. هكذا يستعدُّ اللبنانيون لـ"أيام البركة والفرح"

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

|
Lebanon 24
20-04-2023 | 02:30
A-
A+
Doc-P-1059054-638175798243115170.jpg
Doc-P-1059054-638175798243115170.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
وها قدَّ شارف شهرُ رمضان، شهرُ الخير والتقوى على الإنتهاء.. حقاً، مرَّت أيام شهر البركة بشكلٍ سريع وخاطف، إلا أنّ البركة كانت عامرة وحاضرة.. ووسط الأزمة الإقتصادية الخانقة التي يعيشها اللبنانيون، انقضى الشهرُ كـ"نسمة هادئة رائعة"، فالخيرُ كان وفيراً والعطاءاتُ كثيرة والتلاقي كبير..
Advertisement

بعد شهر من الصوم، ومنذ أيامٍ قليلة، بدأ اللبنانيون تحضير أنفسهم لعيد الفطر.. إنها البهجةُ بحدّ ذاتها.. فمهما كانت الأزمات كثيرة، يُصرّ المواطنون على عيش كل اللحظات كما هي.. "أهلاً أهلاً بالعيد.. مرحب مرحب بالعيد" هي الكلمات التي بدأت تصدحُ في شوارع الأحياء إيذاناً بحلولِ أيام التلاقي أيضاً وتعزيز صلة الأرحام.. طبعاً، الجماليّةُ كثيرة هنا، وما أبهى صورها.. أما الأروع فهي تلك المؤشرات التي تؤكّد أن الأزمات لا تكسر اللبنانيين في مواسم الأعياد.. فمن ينظرُ ويراقب ما يجري، سيرى أن "رهجة العيد" حاضرة بقوّة رغم كل شيء.. فما هي هذه المؤشرات؟

1- التحضيرات في الشوارع

في مدينة صيدا مثلاً، بدأت المطاعم تحضير أنفسها لإستقبال العيد.. وعلى الكورنيش البحريّ، اصطفت الكراسي والطاولات، فيما "بحر العيد" حان لإستقبال "طوفان الأطفال" الذين يطمحون لإعتلاء "المراجيح" التي تُشرف عليها القلعة البحريّة من بعيد.
ما تتركُه تلك المشاهد في النفس ليس عادياً، فالحبّ كبيرٌ جداً والبركة أكبر.. إنه العيد الذي تجتمع فيه العائلات مثل رمضان.. إنه العيد الذي تُتوّج فيه كل لحظات المحبّة والعطاء.

2- حركة لافتة عند الحلاقين

منذ أيامٍ قليلة، لا هدوء عند الحلاقين.. أطفالٌ مع آبائهم.. شبانٌ يتوافدون بكثافة لتهيئة أنفسهم لعيد الفطر.. "نحنا معيدين"، كلمةٌ قالها طفلٌ لـ"لبنان24" يوم أمس حينما أنهى "حلاقة العيد" داخل إحدى الصالونات.. ما أجمل تلك الكلمة والعبارة.. فالأطفالُ فرِحون رغم كل شيء.. أليست هذه البركة بحد ذاتها؟

3- "المعمول".. وما أدراك ما "المعمول"

في آخر أيام رمضان، تحوّلت منازل كثيرة لـ"معامل صغيرة للحلويات".. فمعمول العيد هو "الإشارة" على أنَّ رمضان قد انتهى.. هنا، تتهافت ربّات المنازل على إعداد الحلوى التي يحبها الكثيرون.. فـ"الضيافة" يجب أن تكون حاضرة فيما الأطفال ينتظرون تذوق ما لذ وطاب من أنواعٍ المعمول التي تُزين الطاولات..

داخل سوبرماركت، وأثناء شرائها التمور لإعداد حلوى العيد، تقول سيّدة لـ"لبنان24": "ليش في أحلى من العيد؟ وفي أحلى من إنك تعمل معمول؟ مستحيل يجي العيد وما نعمل هالحلويات.. كيف بدنا نحس بالأجواء؟ رغم كل شيء، بعدنا صامدين ورح نضل هيك ورح نبقى مستمرّين.. بركة الله كبيرة.. وربنا ما بيقطع والله بدبّر.. وحقاً دبّرها".

حقاً، وكما قالت تلك السيدة.. "الله بدبّر".. وأيضاً نقول: "الله هو الحبّ والجمال.. هو البركة".. فعطاؤه كبيرٌ لا يوصف.. العيدُ أقبل ببركته، والروعة حاضرةٌ برحمته، وما أجمل وما أرقى ذلك..
 
 
 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك