كشف مصدر مطلع لوكالة "فرانس برس" أن اتفاقا تم بين الأرجنتيني ليونيل ميسي وأحد الأندية السعودية، للانضمام إليها خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، في الوقت الذي نفى والد ميسي هذه الأنباء.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن نادي الهلال السعودي، هو الوجهة المقبلة لميسي، وذلك بعد خلاف اللاعب وإدارة باريس سان جرمان.
ومثلت زيارة ميسي إلى السعودية مؤخرا بموجب عقد مع هيئة السياحة في المملكة للترويج للسياحة فيها، القشة التي أنهت علاقة البرغوث الأرجنتيني بنادي العاصمة الفرنسي، ليتم إيقافه لمدة أسبوعين.
وتعرض ميسي لصافرات استهجان من الجماهير خلال المباريات في الآونة الأخيرة، خاصة بعد الخروج من دوري الأبطال، وتراجع أداء الفريق رغم تصدر الدوري حتى الآن.
ميسي وقع عقدا مع باريس عام 2021 للانضمام للفريق لمدة عامين مع خيار إضافة عام ثالث في عقده بعد الاتفاق بين الطرفين، وهو الأمر الذي بات مستحيلا وفق محللين.
ورغم نفي والد ميسي إلا أن العرض السعودي قد يكون الأنسب وفقا للخيارات المتاحة أمامه، وهو ما أشار إليه الناقد الرياضي هادي المدني، موضحا أنه قد يكون الحل الأمثل في ظل تقدم ميسي في العمر.
وأوضح المدني في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الدوري السعودي هو الوحيد الذي يستطيع تلبية طلبات ميسي المادية.
الهلال أم برشلونة.. ماذا سيختار ميسي؟
واستبعد الناقد الرياضي إمكانية عودة ميسي لبرشلونة، معللا ذلك بأن انتقال النجم الأرجنتيني لكتالونيا غير مضمون النجاح لأنه سيجبر الفريق على الاستغناء عن عدد من اللاعبين وبالتالي فشل ما أنجزه تشافي المدير الفني للفريق خلال الموسم الماضي ببناء فريق جديد والتتويج بالليغا.
كما حذر المدني من تكرار سيناريو كريستيانو رونالدو، بعد عودته لمانشستر يونايتد، حيث لم يكتب لتلك التجربة النجاح، وكانت سببا في انهيار علاقة الدون بجماهير اليونايتد، وهو ما قد يتكرر مع ميسي حال فشل تجربته، ويكون كلا الطرفين خاسرين بتلك الصفقة.
يمثل حلم خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة، ولكن صعب المنال، حيث يعاني النادي من أزمة مالية، ولا يزال يبحث تسجيل عقود لاعبيه جافي، وأروخو، وبالدي، وألونسو، وسيرجيو روبرتو، بموجب قواعد الليغا الجديدة.
تقارير إسبانية أشارت إلى أن رابطة الدوري ستطالب برشلونة بتخفيض رواتب اللاعبين بنحو 200 مليون يورو (221 مليون دولار) في الموسم المقبل، بعد تجاوز الحد المسموح به للإنفاق على الرواتب، وهي الأزمة التي ستُضعف من إمكانية عودة ميسي إلى الكامب نو، وتجعل عودته حلا غير واقعي.
البقاء في أوروبا
راتب ميسي الكبير أحد العوائق التي ستجعل بقاء النجم في أوروبا صعبا، حيث يتقاضى في باريس سان جرمان 650 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا، بإجمالي 33.8 مليون جنيه إسترليني سنويا، بحسب صحيفة "ذا صن" الإنجليزية، وبالتالي لن يتحمل راتبه أي ناد في الدوري الإنجليزي.
الدوري الأميركي
أقل الخيارات إغراء لميسي، حيث طرحت إدارة إنتر ميامي فكرة ضم اللاعب، ولكن راتبه المرتفع سيقف عائقا أمام انضمامه.
صحيفة ذا أتليتك، أشارت إلى حدوث اجتماع بين الأخوان خورجي وخوسيه ماس مالكي النادي، وديفيد بيكهام الذي يملك حصة بالنادي الأميركي، مع والد ميسي، حيث يملك النجم الأرجنتيني منزلا في ميامي، ولكن لم يتوصل الطرفان لاتفاق، رغم إعلان النادي أنه سيتحلى بالمرونة من أجل تعويض ميسي بالمقابل المناسب له.
الدوري السعودي الحل الأمثل
قد يكون الدوري السعودي الحل الأمثل لميسي، بعد العرض المغري الذي تلقاه ويصل إلى 500 مليون يورو سنويا (443 مليون دولار) وفقا لتقارير، مما يجعله الأعلى أجرا في تاريخ كرة القدم.
تحدثت تقارير أن الدوري السعودي حدد نجوما عالميين للانضمام إلى الدوري مثل نيمار، وبيبي، ولوكا مودريتش، وكانتي، وسيرجيو بوسكيتس، مما يزيد من قوة الدوري السعودي، خاصة بعد انضمام كرستيانو رونالدو إلى النصر خلال انتقالات الشتاء الماضية.(سكاي نيوز عربية)