كشفت الإعلامية الكويتية فجر السعيد عن منعها من دخول الأراضي اللبنانية، وذلك بعدما وصلت إلى مطار بيروت الدولي، قادمة من الكويت، للمشاركة في أحد البرامج التلفزيونية.
وأعلنت السعيد عبر حسابها على "تويتر"، عن احتجازها لنحو 5 ساعات في مطار بيروت، قائلة: "انا في مطار بيروت صارلي خمس ساعات ما ادري سبب وجودي الحين قالولي عليك منع دخول تام وابدي. شكراً لبنان".
وأضافت في تغريدة لاحقة، "أنا محجوزة بمطار لبنان من الساعة سبعة ونص حتى الآن أنتظر أي طيارة تعيدني إلى بلدي لأنني ممنوع من دخول لبنان".
ولاحقا، قالت السعيد "الحمدلله وصلت الكويت وغدا الشر".
وعلّقت مصادر كويتيّة على ما جرى، وقالت للـ"أم تي في" "نأسف لما حصل مع الإعلاميّة فجر السعيد خصوصاً أنّه لا يستند الى أيّ مسوّغ قانوني".
وأضافت المصادر: "لن نسمح باستمرار هذا الأسلوب من التعاطي مع مواطنينا".
إلى ذلك، أصدر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي البيان الآتي:
"أخذت النقابة علمًا بمنع الصحافية الكويتية فجر السعيد من دخول لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي. وستجري النقابة إتصالات مع وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، ومع المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، لجلاء أسباب هذا المنع مع تأكيد موقف النقابة الثابت من عرقلة أي صحافي أو إعلامي لأسباب تتعلق بأدائه المهني، سواء كان لبنانيًا أو مقيمًا في لبنان أو وافدًا إليه".
وصدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي:
تفاجأ الوسط الإعلامي اليوم واستطرادًا السياسي والشعبي بخبر منع الأمن العام اللبناني الإعلاميّة والكاتبة والمنتجة الكويتية «فجر السعيد» من دخول لبنان، بعدما كانت وصلت إلى مطار بيروت، ومن دون أن يعلمها أسباب هذا المنع، وأن يوضِّح للرأي العام خلفيات هذه الخطوة المستهجَنة وغير المقبولة بتاتًا في بلد إحدى مزاياه الأساسية أنّه وطن الحريات.
وتستنكر الدائرة الإعلاميّة أشدّ الاستنكار تصرُّف الأمن العام بمنعه الإعلامية «فجر السعيد» من دخول لبنان، وتطالب بأوسع تضامن لبناني مع الإعلامية الحرة «السعيد» انطلاقًا من تمسُّك اللبنانيين بهوية بلدهم ودوره ومنع كل محاولات تحويله إلى دولة بوليسيّة خارجة عن القانون اللبناني والدولي ولا تشبه القيم الحضارية لهذا البلد.
وتستغرب الدائرة السكوت المريب للمسؤولين الحكوميين إزاء خطوة تسيء إلى علاقات لبنان العربية وتحديدًا مع الكويت التي تعرّف اللبنانيون على أياديها البيضاء في كل المحطات والمناسبات وعلى مرّ التاريخ.
وتسأل الدائرة هل بهذه الطريقة المريبة والمرفوضة والمستهجَنة يعيد لبنان تحسين علاقاته مع الدول العربية؟
والمطلوب ليس فقط التوضيح، إنما الاعتذار من الكويت والإعلامية «السعيد» وإعادة فتح أبواب لبنان أمامها فورًا.
وصدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي البيان التالي:
"من المستغرب جداً أن يتم منع الإعلامية الكويتية فجر السعيد من الدخول إلى لبنان وتوقيفها والتحقيق معها وذلك فقط على خلفية مواقفها وآرائها السياسية. إنّ هذا النسق المُدان من التضييق إنما يشكل ضرباً لفكرة وجود لبنان القائمة على الحريات والتنوع وعلى احترام الصحافة والصحافيين لبنانيين كانوا أم وافدين، وعلى السلطات المعنية والأجهزة المختصة توضيح ما حصل ومعالجة الأمر ومنع تكراره".