حذر خبراء من أننا قد لا نأكل ما يكفي من العناصر الغذائية الصحيحة للحفاظ على صحة أعيننا. وقد تم ربط أنظمة غذائية معينة، مثل تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، بمشاكل في العين مثل الضمور البقعي، على سبيل المثال.
هذا وكشفت الدكتورة إيما ديربيشاير، أخصائية التغذية في مجال الصحة العامة ومستشارة مجموعة مكملات صحة العيون في MacuShield، عن الصلة بين النظر والنظام الغذائي.
وقالت ديربيشاير: "من المثير للقلق، أن منظمة الصحة العالمية تتوقع زيادة كبيرة في الحاجة إلى رعاية العيون في العقود المقبلة، ما قد يضع مزيدا من التحديات على أنظمة الرعاية الصحية. مثلما قد نأكل لتغذية عقولنا، نحتاج إلى تغذية رؤيتنا أيضا. لسوء الحظ، هذا ليس بالأمر السهل دائما".
وأضافت: "نعيش جميعا حياة مزدحمة، وقد يكون من الصعب ضمان حصولنا على جميع العناصر الغذائية التي نحتاجها للحفاظ على صحتنا مع تقدمنا في العمر. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الكثيرين منا، وفقا لاستطلاعات التغذية الحكومية، المسوح الوطنية للنظام الغذائي والتغذية (NDNS)، مذنبون بعدم تناول خمس فواكه وخضروات يوميا، ما يترك تفاوتا في التغذية في أنظمتنا الغذائية".
هذا أوصت بأربعة فيتامينات ومعادن ضرورية لدعم الرؤية الجيدة، وهي: فيتامين C، فيتامين E، النحاس والزنك.
وقالت: "يساهم كل من فيتامين C وفيتامين E والنحاس في حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي، بينما يساهم الزنك في الحفاظ على الرؤية الطبيعية. ومع ذلك، فإننا لا نحصل بالضرورة على جميع العناصر الغذائية التي نحتاجها للحفاظ على صحتنا الغذائية مع تقدمنا في العمر. على سبيل المثال، تُظهر NDNS أننا لا نحقق دائما مدخول المغذيات الموصى به من الزنك، وهو عنصر غذائي يوجد بتركيزات عالية في شبكية العين".
وتابعت: "في الواقع، من بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و64 عاما، يفشل 6% من الرجال و7% من النساء في تلبية كمية أقل من المغذيات المرجعية (LRNI) للزنك (5.5 ملغ في اليوم للرجال و4 ملغ للنساء)".
كما أشارت الة أنه "قد تساعد بعض العناصر الغذائية التي تحتوي على خصائص مضادة للأكسدة، مثل الفيتامينات C وE والنحاس على تعويض بعض هذه التأثيرات، ولهذا السبب يجب تطوير الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة كعادة منذ سن مبكرة".