بيّن مسار الأحداث القائمة في الجنوب وآخرها الإعتداء الإسرائيلي، أمس السبت، على النائب قاسم هاشم وصحافيين كانوا برفقته، أنَّ هناك دوراً مهماً تلعبهُ قوات "اليونيفيل" ولا يمكن إستثناؤه أبداً من معادلة التهدئة التي يمكن إرساؤها بعد أي توتر.
كذلك، فإن ما كشفتهُ الأحداث العديدة هو أنَّ وجود "اليونيفيل" في الجنوب بات أكثر من ضرورة، كونها تقومُ فوراً بتطويق المناوشات التي تجري، والأحداث الأخيرة التي حصلت كانت دليلاً على تدخل سريعٍ منعاً لحصول أي تطور عسكري.
اللافت أيضاً هو أنَّ حضور قوات "اليونيفيل" إلى أي مكانٍ يشهدُ توتراً لا يحصل إلا مع الجيش، إذ تحضر الدوريات معاً إلى النقطة التي يُراد الإنتشار ضمنها. وفي السياق، قال أحدُ المواطنين الجنوبيين القاطنين في منطقة العديسة لـ"لبنان24" إنَّ وجود الجيش عند الحدود يُرسي نوعاً من الأمان لدينا، وما يُلاحظ أيضاً أن قوات "اليونيفيل" لا تتحرك منفردة خلال أي حدثٍ أمني يحصل إلى بمواكبةٍ مع الجيش، وهذا الأمر لاحظه السكان كثيراً خلال الآونة الأخيرة.
ومن الممكن أن تُمهد أحداث الجنوب إلى تسريع خطوة التمديد لعمل قوات "اليونيفيل" في لبنان خلال الفترة المقبلة، لاسيما أنّ تلعب دور "الإطفأجي" أكثرَ من دور الراصد للأحداث فقط.