أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة "النائب حسن فضل الله الى أن "مقاربة "حزب الله" الداخلية تنطلق من ثوابت لمصلحة بلدنا وهي التمسك بوحدة بيئة المقاومة، والوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية، للمحافظة على السلم الأهلي والاستقرار الداخلي والعيش الواحد".
وقال في كلمتين عاشورائيتين في بلدتي صير الغربية والدوير: "إن حزب الله يقف في وجه كل من يريد المس بهذه الثوابت والمبادئ، حفاظًا على بلدنا من أي فتنة، في ظل استعداد البعض للسير في الفتنة، ويعبر عن ذلك في خطابه التقسيمي ومحاولاته للتفرقة والتجزئة".
وأضاف: "إن المعادلة في مواجهة العدو تختلف عن المعادلة الداخلية لأننا في الداخل محكومون للدستور والقانون ولتركيبة البلد، ونحن نتحمل مسؤولية بقدر شراكتنا داخل مؤسسات الدولة في المجلس والحكومة وهناك كتل وقوى أخرى تتحمل المسؤولية، ولإيجاد الحلول من الضروري أن يكون هناك تعاون وتوافقات محلية".
وتابع: "اليوم يوجد قلق عند الناس من الوضع المالي الإقتصادي وسعر الدولار ووضع حاكمية مصرف لبنان، نحن لدينا طريق واضح وهو ضرورة إعادة تنظيم مؤسسات الدولة ويبدأ ذلك بانتخاب رئيس جمهورية، وبمعادلة المجلس الحالية لا بد من تعاون بين الكتل، وإذا لم يحصل توافق يبقى الفراغ موجود والشغور موجود، وحكومة تصريف الاعمال عليها مسؤولية. ونحن شركاء فيها ونقوم بما يجب علينا أن نقوم به من داخل هذه الحكومة، ولدينا رأينا ومواقفنا، ونصوّت حيث يجب أن نصوّت لمصلحة الناس ونأخذ موقفاً آخر حيث يجب أن نأخذه".
ورأى أنه "رغم قساوة الأزمة المالية والإقتصادية، ورغم المعاناة لكن هذا الشعب ليس متروكاً وليس وحده". وقال: "نحن في كلّ تشكيلاتنا ومؤسساتنا نعمل في الليل والنهار للتخفيف من هذه الأزمة، ولدينا خير كثير من أهلنا في قرانا وبلداتنا الذين لهم كلَّ الشكر والإمتنان على ما يقدمونه ، وسنتجاوز هذه الأزمة والمحنة بالصبر والبصيرة والعمل معًا".