اعتبرت "القوّات اللبنانيّة" في منطقة صيدا - الزهراني انه "مرة جديدة وبدون مبرر، تدور اشتباكات عنيفة بين مجموعات فلسطينية على أرض لبنانية مسرحها هذه المرة، كما في غالب الأحيان، مُخيّم عين الحلوة، إذ تتساقط القذائف في كل الإتجاهات، ويطال الرصاص مُحيط مدينة صيدا وبعض بلدات القضاء حيث تقع الأضرار والإصابات في الممتلكات وبين السكان الآمنين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يعيشون في دولة بات فيها السلاح غير الشرعي يقض مضاجع اللبنانيين ويستجر الويلات والخراب والدمار، وكأن قدر هذا الشعب أن يبقى رهينة السلاح "المُمانع" الذي عنوانه محاربة "العدو"، فيما الحقيقة أنه موجود بمهمة وحيدة وهي تهديد السلم الأهلي وضرب الإستقرار وترويع الآمنين والأبرياء الذين يفتقرون أصلاً إلى أدنى مقومات سبل العيش الكريم في ظل أزمة معيشية خانقة، ما يُحتّم ضرورة حصر السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية دون سواها".
واضافت في بيان:"لذا، وحيال هذا المشهد المأسوي والذي يُنذر بعواقب وخيمة، تناشد القوّات اللبنانيّة في منطقة صيدا - الزهراني مؤسسات الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية والعسكرية كافة بالضرب بيد من حديد وفرض الإستقرار لمنع العابثين بالأمن من تحقيق أهدافهم، وبالتالي إعادة الهدوء الى عاصمة الجنوب وبلدات شرقي صيدا لتعود هذه المنطقة كما كانت دائماً قبلة أنظار الطامحين إلى صيف هادئ وواحة أمن وأمان".