لم يسجل الملف الرئاسي أي جديد بانتظار عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان مطلع أيلول لإطلاق الحوار الثنائي بين القوى السياسية، بموازاة حوار على خط حزب الله والتيار الوطني الحر تقول معلومات «البناء» أنه أحرز تقدماً لكن تجري إحاطته بكتمان شديد لحماية نتائجه.
وذكرت" الديار" :القراءة السياسية لما بعد مغادرة لودريان، بإنتظار ما سيحمله شهر ايلول المقبل، من ناحية توافق الاطراف السياسية على المشاركة في اللقاء التشاوري كما اراد لودريان تسميته، او الرد بموقف سلبي؟، فضلاً عما يتردّد في اوساط «التيار الوطني الحر» وحزب الله، عن تقدّم على مستوى الحوار بين الطرفين، على الرغم من الشروط الصعبة التي وضعها باسيل، للموافقة على دعم مرشح الثنائي الشيعي رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، مقابل مطلبين هما اللامركزية الموسعة والصندوق الإئتماني، بحيث يرى المعارضون بأنها مطالب تعجيزية يعرف باسيل سلفاً بأنها غير قابلة للتحقيق، كما انّ الثنائي اول الرافضين لها، ومع ذلك يعمل رئيس « التيار» على تمرير الوقت.
اضافت" الديار": ان خمسة لقاءات جرت لغاية اليوم بين باسيل ورئيس وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا، على ان تتابع المحادثات في اجتماعات مرتقبة لانّ المباحثات تحتاج الى التوضيح، ووضع النقاط على الحروف وفق اوساط الفريقين، وذلك تمهيداً للقاء لاحق بين الامين العام للحزب السيّد حسن نصرالله ورئيس «التيار»، اي حين يصبح التوافق في آخر خطواته.
وقال نائب معارض لـ» الديار» بأنّ ما يجري على خط حارة حريك - البياّضة من تفاهم، سيبقى صعب المنال لانّ النائب باسيل يستعمل عامل الوقت ليس اكثر، وهو بالتأكيد لن يسير بفرنجية رئيساً، والامور ليست بهذه البساطة، والمعارضة لا يمكن ان تسمح بما يخططون له، ولن تؤمّن نصاب جلسة الإنتخاب أي 86 نائباً.
وقال عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب بلال عبدالله : ان الفرصة التي أعطيت إلى أوائل أيلول، تهدف لإعطاء المزيد من الوقت للحوار الداخلي اللبناني، والذي بدأ جزء منه بين «التيار الوطني الحر» و»حزب الله»، وربما لإعطاء فرصة أكبر لكافة القوى السياسية لإعادة صياغة التوجّهات، وأيضاً محاولة تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء السياسيين، على كل حال سيتضح مع الوقت لماذا كان هذا التأخير حتى أيلول. ولكن نحن كـ»لقاء ديمقراطي» موقفنا كان رسمياً ومعلناً ورئيس الحزب تحدث عن ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية العتيد.
وعما إذا كان هناك من بوادر إيجابية في أيلول، قال النائب بلال عبدالله، لا أرى حتى الآن أي مؤشر إيجابي.