أدى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان صلاة الجمعة في مسجد الأمير منذر في وسط بيروت بحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الصحة فراس الأبيض ورئيس المحاكم الشرعية السنية العليا الشيخ محمد عساف والقاضي الشيخ خلدون عريمط رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام.
وألقى المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ محمد أنيس الاروادي خطبة الجمعة تحدث فيها عن انفجار مرفأ بيروت واعلن التضامن مع أهالي الضحايا والجرحى بعد مرور ثلاث سنوات دون معرفة الحقيقة لتطبيق العدالة، كما تناول قضية الاقتتال في مخيم عين الحلوة بين الفلسطينيين انطلاقا من الفتوى التي أطلقها مفتي الجمهورية اللبنانية بتحريم الاقتتال بين الإخوة الفلسطينيين.
ورأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ان الرهان على المجتمع الدولي كمن يراهن على حصان جامح، وقال في خطبة الجمعة امس: إذا كان الهدف أتعابنا فلن نتعب، وتاريخنا بالصبر والثبات أصبح مضرب مثل، وهناك مؤامرة لتفتيت لبنان، وكل اللبنانيين هم على أتم الجهوزية لحماية بلدهم وقراره الوطني من أي انتحار.
وأضاف: اللعبة الدولية في البلد كبيرة ولها أدواتها، والفراغ السياسي قاتل، والفلتان الأمني أخطر، والبلد مركب، والغرق يطول الجميع، والإصرار على القطيعة السياسية بمنزلة تأجيج للنار، والإصرار على الفراغ لا يهدد فئة دون أخرى، بل يهدد الدولة والكيان والمؤسسات والشوارع، والحل بسلة كاملة، رئيس وحكومة وفق صيغة تضمن المصلحة الوطنية.
وتابع: عندما تكون مصالح البلد مهددة لا يمكن إغلاق باب الحكومة، والتهرب من المسؤولية والواجبات ممنوع، والطائفية أسوأ شر يهددنا، والمطلوب أكبر تضامن رسمي وحكومي في هذه الفترة، لأن البلد ومصالحه على كف عفريت، والأمن الاجتماعي على المحك، والجريمة تتسع دائرتها، والعصابات على أنواعها تسرح وتمرح في كل محافظات لبنان، وأصبحت الكوارث تطول بنية البلد الاجتماعية، بعد أن بات التفاؤل الرئاسي صفرا.