استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، بحضور مدير المخابرات العميد الركن طوني القهوجي، النواب: غسان حاصباني، أشرف ريفي، سليم الصايغ، الياس حنكش، بلال الحشيمي، وضاح الصادق، مارك ضو، وتناول البحث الأوضاع العامة والتحديات الأمنية في البلاد. وأكد النواب دعمهم للجيش منوهين بأدائه وحكمته في معالجة مختلف الحوادث الأمنية، وآخرها حادثة بلدة الكحالة بتاريخ 9/8/2023. كما شددوا على أهمية دور الجيش في المحافظة على الأمن والاستقرار في لبنان. كما استقبل وفدًا من أهالي بلدة الكحالة بحضور مدير المخابرات، وتم التداول في شؤون البلدة وما حصل فيها، إضافة إلى هواجس أبنائها. وأشاد أعضاء الوفد بدور الجيش خلال المرحلة الراهنة، مؤكدين أهمية العلاقة التاريخية بين البلدة والمؤسسة العسكرية، والحرص على استمرار هذه العلاقة المبنية على الاحترام، ومتابعة الملف قضائيًّا.
إلى ذلك، صدر بيان عن نواب قوى المعارضة بعد لقائهم قائد الجيش العماد جوزاف عون، أكدوا فيه "دعم للمؤسسة العسكرية وسائر الاجهزة الأمنية كصمام الأمان للدولة والمواطنين".
وشدد النواب، بحسب البيان على "تمسكهم بوجوب بسط الجيش اللبناني وكافة الاجهزة الأمنية الرسمية سلطة الدولة على جميع الاراضي وتمكين الجيش من القيام بمهامه لحماية الحدود وضبطها، وذلك من خلال الحق الدستوري الذي يمنح القوى العسكرية والامنية الرسمية حصرية استخدام القوة والسلاح، وعلى ضرورة التعامل بحسم مع الأحداث المتنقلة التي تهدد السلم الأهلي وسلامة المواطنين".
كما اعرب الوفد عن "أولوية الاسراع في التحقيقات الجارية في حادثتي عين ابل والكحالة، وضرورة وصولها الى نتائج قاطعة، حاسمة وسريعة، لا سيما لجهة تحديد هوية قتلة الياس الحصروني في عين ابل وقتلة فادي بجاني في الكحالة وتسليمهم الى القضاء المختص، مشددا على مسؤولية القضاء بإحقاق العدالة وحثه على استكمال وانهاء التحقيقات بشكل عادل، وعلى وجوب التعامل بعدل وإنصاف مع أهالي الضحايا وسائر اللبنانيين وعدم مساواة المعتدي مع الضحية، منعا للمصطادين في الماء العكر من تحقيق مبتغاهم بخلق حالة شرخ بين الشعب والجيش تمهيدا لاسقاطه واسقاط الدولة، وطالبوا بحجز نهائي للمضبوطات والذخائر كونها جزء من جريمة مشهودة".
كما تطرق الوفد إلى اخر التطورات في تحقيقات أحداث خلدة ووجوب ملاحقة القضاء كل المتورطين الذين افتعلوا المواجهة ولم يتم توقيفهم حتى الان، حيث أصبح لزاما على المحكمة العسكرية البت السريع في هذه القضية وإطلاق سراح الموقوفين الأبرياء من العشائر العربية".